«بيور هيلث» الإماراتية تربح مليار درهم خلال النصف الأول

أعلنت مجموعة بيورهيلث القابضة الإماراتية، نتائجها المالية خلال النصف الأول من العام الجاري والتي أظهرت نمواً قوياً لإيرادات المجموعة على أساس سنوي بنسبة 53% لتصل إلى 12.5 مليار درهم خلال الفترة المنتهية في 30 يونيو 2024، مدفوعةً بالنمو الثابت في غالبية قطاعات الأعمال، ولا سيما المستشفيات والتأمين والمشتريات.

وحسب بيان المجموعة، اليوم الأربعاء 31 يوليو 2024، لسوق أبوظبي للأوراق المالية، وصل صافي أرباح المجموعة، خلال النصف الأول من العام 2024 إلى مليار درهم، بمعدل انخفاض قدره 26% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وبلغ هامش صافي الأرباح 8%.

أرباح بيورهيلث

نمت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك بنسبة 15% على أساس سنوي لتصل إلى 2.2 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2024 ليبلغ هامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك 17.2%.

وقال حمد عبدالله الحمادي، رئيس مجلس إدارة “بيورهيلث”، إن المجموعة تمضي بخطوات ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة لإحداث التحوّل في تقديم خدمات الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

الرعاية الصحية

أضاف: “يسرني أن أعلن أنّ المجموعة اختتمت النصف الأول من عام 2024 بأداء قوي ومميز يعكس ثقة مرضانا المستمرة في جودة وتنوّع محفظة خدماتنا، ونلتزم في المجموعة بمواصلة جهودنا الدؤوبة لتعزيز مكانتنا في طليعة مشهد الرعاية الصحية، وتتميز بتطلعاتها العالمية الطموحة وتركيزها القوي والتزامها الراسخ”.

وخلال النصف الأول من عام 2024، سجّل قطاع المستشفيات زيادة في الإيرادات بنسبة 83% على أساس سنوي لتصل إلى 9.6 مليار درهم، مدفوعة في المقام الأول بالمساهمات الناتجة عن استحواذ المجموعة على مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي ومجموعة “سيركل هيلث جروب” خلال النصف الأول.

قطاع التأمين

كما ارتفع إجمالي عدد المرضى، إذ نمت أعداد مراجعي العيادات الخارجية بنسبة 17% على أساس سنوي، فيما نما عدد المرضى المنومين بنسبة 43% على أساس سنوي، وارتفع عدد مرضى قسم الطوارئ بنسبة 43% على أساس سنوي، والزيادة بنسبة 11% في معدلات إشغال الأسرة لتصل إلى 72%، فضلاً عن انضمام المركز الوطني للتأهيل إلى محفظة “بيور هيلث” خلال الفترة نفسها.

وشهد قطاع التأمين ارتفاعاً في الإيرادات بنسبة 15% على أساس سنوي لتصل إلى 3.3 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2024 على إثر ارتفاع إجمالي أقساط التأمين، وتحديداً من محفظة برامج التأمين المعززة، إلى جانب ارتفاع إجمالي عدد الأعضاء النشطين في القطاع إلى 3.1 مليون خلال النصف الأول من عام 2024 مقارنة مع 2.9 مليون خلال النصف الأول من عام 2023.

الخدمات الطبية

في الوقت نفسه، ساهم قطاع المشتريات وتوريد الخدمات الطبية أيضاً في نمو إيرادات المجموعة خلال النصف الأول، حيث سجل زيادة في إيراداته بنسبة 36% على أساس سنوي لتصل إلى 2.7 مليار درهم في النصف الأول من عام 2024، تزامناً مع انضمام عملاء جدد إلى المجموعة وفي ظل التوسعات الاستراتيجية في التشخيص والأجهزة الطبية وكذلك في أقسام الأدوية والسكري.

على الصعيد الاستراتيجي، استكملت المجموعة صفقة الاستحواذ بنسبة 100% على “سيركل هيلث جروب”، أكبر مشغّل مستقل للمستشفيات في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى استحواذها على مدينة الشيخ شخبوط الطبية، المعروف بمرافقه المتطورة للعلاج بالخلايا الجذعية وخبراته الطبية المتقدمة عالمية المستوى.

سيركل هيلث

علاوة على ذلك، قامت “بيورهيلث” ببيع حصتها في مجموعة ياس كلينك ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية بدءاً من 1 أبريل 2024، في خطوة تهدف إلى زيادة تركيز المجموعة على تطوير خدمات الرعاية الصحية المتخصصة التي كانت تُقدم سابقاً في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وياس كلينك، وتم دمجها الآن بالكامل في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، تماشياً مع الاستراتيجية الشاملة للمجموعة لتنظيم العمليات التشغيلية، والاستفادة من الموارد المتاحة لتحقيق أرباح مجدية عبر أعمالها، إلى جانب زيادة تركيزها على تطوير خدمات الرعاية الصحية المتخصصة.

من جهتها، قالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيورهيلث”: “خلال النصف الأول من العام، واصلنا تنفيذ استراتيجياتنا للنمو تزامناً مع توسعنا على الساحتين المحلية والدولية، وحققنا تقدماً لافتاً بالفعل من خلال استحواذنا على سيركل هيلث جروب ومدينة الشيخ شخبوط الطبية”.

الصحة الرقمية

من شأن هذه الأصول أن توفر المزيد من فرص وإمكانات النمو في قطاع المستشفيات في مجموعتنا، ما سيمكننا من تقديم خدماتنا لقاعدة أوسع من المرضى في جميع أنحاء دولة الإمارات إلى جانب تعزيز حضورنا الدولي”.

وأضافت: “لا تزال التكنولوجيا تشكل مساهماً أساسياً في رحلة تقدمنا ونجاحنا، فالتطورات التي أحرزناها مؤخراً في مجال الصحة الرقمية وحلول الذكاء الاصطناعي ليست مجرد إنجازات تكنولوجية فحسب، ولكنها أيضاً تمنحنا الأدوات اللازمة لتحقيق التحول وإحداث تأثير ملموس في تجربة المرضى والارتقاء بمستوى الرعاية”. وأشار إلى أنه تشكل هذه الابتكارات دليلاً ملموساً على التزامنا بالاستفادة من التكنولوجيا لتنظيم العمليات التشغيلية، وتعزيز نتائج المرضى، لنتمكن في نهاية المطاف من الوفاء بالتزامنا ببناء مستقبل أكثر صحة للجميع”.