تجارب كوريا الشمالية الصاروخية.. لماذا على أمريكا أن تقلق؟

ترسانة نووية مرعبة.. تجارب صاروخية جديدة تجريها كوريا الشمالية

أحمد الحفيظ

تواصل كوريا الشمالية تنفيذ تجارب صاروخية دورية تهدف إلى تعزيز قوتها العسكرية وإرسال رسائل واضحة إلى خصومها وأصدقائها على حد سواء.

تعتبر هذه التجارب جزءًا من استراتيجيتها الشاملة لتعزيز نفوذها وتأكيد استقلالها في مواجهة الضغوط والعقوبات الدولية.

أحدث التجارب

أعلنت كوريا الشمالية، الثلاثاء 2 يوليو ٢٠٢٤ أنها اختبرت إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي جديد قادر على حمل رأس حربي ضخم.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الحكومية  إن الصاروخ يطلق عليه “هواسونغفو-11 دي أيه-4.5” وهو قادر على حمل رأس حربي كبير للغاية فئة 4.5 طن.

أهداف التجارب

تهدف كوريا الشمالية من وراء تجاربها الصاروخية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها: تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية لمواجهة التهديدات الخارجية، خصوصًا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وتسعى بيونج يانج إلى تقوية موقفها التفاوضي في أي محادثات دولية حول برنامجها النووي والصاروخي، بالإضافة إلى إظهار قوة كوريا الشمالية وقدرتها على مواجهة العقوبات الدولية والمواقف العدائية من الدول الغربية.

القدرات العسكرية

تحرص كوريا الشمالية أيضًا، على تطوير قدراتها العسكرية بشكل مستمر، بما في ذلك برامجها الصاروخية والنووية.

وتشتمل ترسانتها على مجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية، مثل الصواريخ قصيرة المدى ومتوسطة المدى والعابرة للقارات.

في مجال الرؤوس النووية، تشير التقارير إلى أن كوريا الشمالية قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في هذا المجال ما يعزز قدرتها على الردع النووي ويعقد جهود المجتمع الدولي للحد من برامجها العسكرية.

التعاون مع روسيا

في إطار سعيها لتخفيف العزلة الدولية، تعمل كوريا الشمالية على تعزيز تعاونها مع روسيا والصين في المجالات العسكرية والتكنولوجية.

ويتضمن هذا التعاون تبادل الخبرات والتكنولوجيا العسكرية، ما يسهم في تعزيز قدرات بيونج يانج الصاروخية والنووية، ويمثل هذا التحالف جزءًا من استراتيجية كوريا الشمالية للاستفادة من الدعم الروسي في مواجهة الضغوط الغربية.

التهديدات لأمريكا وأوروبا

تعتبر تجارب كوريا الشمالية الصاروخية تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، مثل كوريا الجنوبية واليابان وأوروبا.

تشمل هذه التهديدات إمكانية استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ، وكذلك الأراضي الأمريكية نفسها بصواريخ عابرة للقارات.

وتثير هذه التجارب قلقًا متزايدًا في أوروبا، إذ يُنظر إلى تطوير كوريا الشمالية لقدراتها الصاروخية كتهديد للأمن والاستقرار العالميين، ما يؤدي إلى سباق تسلح جديد وتصعيد عسكري في مناطق أخرى من العالم.

الردود الدولية

وتواجه كوريا الشمالية إدانة واسعة من المجتمع الدولي بسبب تجاربها الصاروخية وفرضت الأمم المتحدة سلسلة من العقوبات الصارمة على بيونج يانج في محاولة للحد من برامجها النووية والصاروخية.

وتعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على تعزيز قدراتهم الدفاعية لمواجهة التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية.

ربما يعجبك أيضا