تجربة فريدة.. كلب آلي يتحدى الجاذبية بفضل الذكاء الاصطناعي (فيديو)

حقق باحثون من جامعة بنسلفانيا وجامعة تكساس في أوستن وشركة nVidia، إنجازا مهما في مجال الروبوتات باستخدام الذكاء الاصطناعي لتدريب الروبوتات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

وفي تجربة فريدة، تمكن كلب آلي من التوازن والمشي على كرة اليوجا في محاولته الأولى، وذلك بفضل نموذج لغة يسمى DrEureka وهو مصمم لسد الفجوة بين بيئات العالم الافتراضي والواقعي وتدريب الروبوتات دون الحاجة إلى مساعدة.

نموذج لغة متطور

وأعلن الباحثون عن التجربة أمس الأحد 5 مايو 2024، ويعتمد DrEureka على ChatGPT-4، وهو نموذج لغة متطور قادر على فهم اللغة الطبيعية وتعلم المهام المعقدة من خلال التعزيز الإيجابي.

يسمح هذا النموذج للروبوتات بتعلم كيفية أداء المهام في بيئات افتراضية آمنة، ثم نقل هذه المهارات إلى العالم الحقيقي دون الحاجة إلى تدخل مكثف من قبل البشر.

في هذه التجربة، تدرب الكلب الآلي في محاكاة على التوازن والمشي على كرة اليوجا، وتمكن من أداء هذه المهمة بنجاح في العالم الحقيقي فورا، حتى مع وجود تغييرات غير متوقعة في التضاريس أو ضغط الكرة.

علامة فارقة

يعد هذا الإنجاز علامة فارقة في مجال الروبوتات، حيث يمهد الطريق لتطوير روبوتات أكثر ذكاء وقدرة على التكيف مع مختلف البيئات.

وتتضمن عملية إطلاق الروبوت في العالم الحقيقي، حاليا، عملا شاقا مضنيا لمهندسي الروبوتات ذوي المهارات العالية الذين يجب عليهم اختيار المعلومات التي سيجري نقلها إلى العالم الحقيقي يدويا وتلك التي قد تتغير.

ومن المنتظر أن يؤدي استخدام البيئات الافتراضية والذكاء الاصطناعي إلى تقليل وقت وتكلفة تدريب الروبوتات بشكل كبير في الأنشطة المختلفة.

مزايا استخدام DrEureka

يوفر استخدام نموذج DrEureka لتدريب الروبوتات العديد من المزايا حيث يقلل من وقت التدريب بشكل كبير مقارنة بالطرق التقليدية، ويتيح للروبوتات تعلم المهام المعقدة بشكل أكثر دقة، كما يقلل من الحاجة إلى اختبارات مكلفة في العالم الحقيقي.

يضمن استخدام DrEureka سلامة الروبوتات أثناء عملية التعلم، والتكيف مع البيئات المختلفة، حيث يمكن الروبوتات من التكيف مع التغييرات غير المتوقعة في البيئة.

ويمكن أن تحدث هذه التكنولوجيا ثورة في العديد من المجالات، بما في ذلك، الخدمات اللوجستية ونقل البضائع بشكل أكثر كفاءة وأمانا، وفي الرعاية الصحية، حيث سيتم مساعدة المرضى وكبار السن في مهامهم اليومية، وإرسال روبوتات لاستكشاف أماكن خطرة أو يصعب الوصول إليها.