بعد فوز بري وبوصعب.. هل يستعيد تحالف «حزب الله» هيمنته؟

ضياء غنيم
تحالف «حزب الله» يهيمن على هيئة مجلس النواب

تغريدة الزعيم الدرزي دلت على انتقام مرتقب من «حزب الله» وحلفائه، وتوجهت للأغلبية الجديدة على حد تعبيره من أجل «صياغة برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية»


أعاد انتخاب نبيه بري، يوم الثلاثاء 31 مايو 2022، رئيسًا لمجلس النواب اللبناني بـ65 صوتًا تحالف حزب الله، إلى الواجهة متحديًا الكتل النيابية المعارضة التي لم تنسجم بعد في كيان موحد.

وهيمن التيار الوطني الحر على منصبي نائب الرئيس وأمين سر المجلس بنفس عدد الأصوات، ما يشير إلى الدعم المتبادل بين التيار وحركة أمل تحت مظلة «حزب الله»، في وقت رفع زعيم الحزب الاشتراكي التقدمي، وليد جنبلاط، مخاطر انتقام تحالف 8 آذار من معارضيه. فإلى أين يتجه مشهد التحالفات بالبرلمان اللبناني؟

انتخاب بوصعب كشف تباينات المعارضة

ساهم غياب التنسيق بين القوى التغييرية المحسوبة على حراك 2019 والمعارضة التقليدية وعلى رأسها تكتل الجمهورية القوية في فقدان الأغلبية النيابية زمام المبادرة في انتخابات هيئة مجلس النواب بفوز زعيم حركة أمل بولايته السابعة بأقل عدد الأصوات 65 من 128 صوتًا.

ومثل انتخاب النائب عن تكتل لبنان القوى، إلياس بوصعب، نائبًا لرئيس المجلس، اختبارًا لتماسك تحالف «حزب الله» وتكتله في مواجهة رياح التغيير الحائرة بين القوى التقليدية وقوى 17 تشرين. بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

غياب التنسيق يطيح بمنصب نائب الرئيس

انسحب ذلك المشهد على انتخابات أمين سر المجلس بعد فشل حصول النائب المقرب من حزب القوات، زياد حواط، على تأييد نواب حزب الكتائب اللبنانية وقوى تشرين وانحصر الدعم على كتلة اللقاء الديمقراطية وكتلة الوزير الأسبق، أشرف ريفي، في مواجهة منافسه عن التيار الوطني، آلان عون.

وبخلاف نواب قوى تشرين الممتنعين عن التصويت، رشح حزب الكتائب، النائب إلياس حنكش، في مواجهة حواط، طالبًا الدعم من كتلة اللقاء الديمقراطي التي التزمت بتأييد الأول، في انعكاس لغياب التنسيق بين الحزبين المسيحيين المتوقعين في خانة «القوى السيادية».

مشهد معقد

وتشير نتائج انتخاب هيئة المجلس إلى امتلاك «حزب الله» أغلبية ما بحوزته يستطيع تأمينها بالحد الأدني 50% +1 مع اعتمادها على المستقلين المقربين من تيار المستقبل.

وفي المقابل لا يضمن وجود المستقلين أكثرية مطلقة لأي طرف ويعقد مشهد تشكيل الحكومة خارج الإطار التوافقي. وفق موقع أساس ميديا.

إنذار جنبلاط لمواجهة «8 آذار»

في رد فعل لافت على جلسة الثلاثاء، قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إن «جبهة 8 آذار» السورية الإيرانية ستنتقم من هزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل ولن ترحم. في إشارة إلى تحالف «حزب الله» الذي تشكل في أعقاب انسحاب سوريا من لبنان.

تغريدة الزعيم الدرزي دلت على انتقام مرتقب من «حزب الله» وحلفائه، وتوجهت للأغلبية الجديدة على حد تعبيره من أجل «صياغة برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية» ويتجاوز «سوء التنسيق في انتخاب نائب رئيس المجلس» في مواجهة جبهة 8 آذار، حسب صحيفة العرب.

أصداء الدعوة أمام اختبار اللجان النيابية

ذكر موقع النشرة، اليوم الخميس 2 يونيو 2022، أن مجموعة من نواب التغيير تواصلوا مع شخصيات سياسية للتعاون النيابي والحكومي في المرحلة المقبلة.

«الحرص على التنسيق والتعاون» بين الطرفين يقف أمام اختبار أولي بتشكيل اللجان النيابية يوم الثلاثاء المقبل، قبل الذهاب إلى تكليف رئيس جديد للحكومة.

مشاورات تشكيل الحكومة

مشهد تشكيل الحكومة هو الآخر أكثر ضبابية في ظل انطلاقة مرتقبة للاستشارات النيابية الأسبوع المقبل عقب تسلم رئاسة الجمهورية لائحة بأسماء الكتل النيابية، وعلى رأس المرشحين رئيس الحكومة الحالي، نجيب ميقاتي، ومندوب لبنان بالأمم المتحدة، نواف سلام، بالإضافة إلى السفير مصطفى أديب، ورجل الأعمال سمير الخطيب، وعبدالرحمن البزري، حسب موقع النشرة.

وطالب رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بإجراء انتخابات مبكرة لرئاسة الجمهورية قبيل انطلاق الاستشارات النيابية، لتقصير الأوجاع والآلام التي سيتعرض لها اللبنانيون. اعتبر محللون دعوة السنيورة استباقًا لفراغ رئاسي مرتقب عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر 2022 واستعداد الأخير لتمديد ولايته إذا طلب البرلمان ذلك، وفق صحيفة العرب.

ربما يعجبك أيضا