تحالف «فايزر» و«بيم» بـ 1.35 مليار دولار لتطوير عقاقير الأمراض الوراثية النادرة

شيرين صبحي

رؤية

واشنطن- ستدفع شركة “فايزر” ما يصل إلى 1.35 مليار دولار لإبرام شراكة مع شركة “بيم ثيرابيوتيكس” (Beam Therapeutics)، والتي سيتم بموجبها تطوير عقاقير لعلاج الأمراض الوراثية النادرة باستخدام “تعديل المنشأ”، وهي تكنولوجيا لتعديل الحمض النووي.

وقالت الشركتان في بيان، اليوم (الإثنين)، إن “بيم” ستحصل على 300 مليون دولار مقدماً بموجب اتفاقية مدتها أربع سنوات.

وتتيح هذه الصفقة لـ “فايزر” تطوير ما يصل إلى ثلاثة أدوية مرشحة لعلاج الأمراض الوراثية النادرة في الكبد والعضلات والجهاز العصبي المركزي، وفق اختيار “بيم”، وفقا لوكالة “بلومبرج”.

تُعد تقنية “تعديل المنشأ” أسلوباً لتغيير الأحرف الفردية للشفرة الوراثية، والذي تصفه “بيم”، التي يقع مقرها في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، بأنه يمكن أن تنتج عنه تعديلات دقيقة للغاية في أوامر تكوين الخلايا والأنسجة.

ونظراً لأن هذه التقنية تغيّر الحمض النووي بهذه الطريقة المستهدفة، تقول “بيم” إن “تعديل المنشأ” يحمل مخاطر أقل من حيث الآثار الجانبية مقارنة بأساليب تعديل الجينوم الأخرى، مثل طريقة “كريسبر” (Crispr).

وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين اللذين طورا طريقة “كريسبر” كانا قد نالا جائزة نوبل لعام 2020، حيث أسسا مجموعة من شركات التكنولوجيا الحيوية التي تسعى لإنتاج أول دواء معتمد يقوم على التقنية.

على الرغم من أن “كريسبر” يمكنها إزالة تسلسلات معينة للحامض النووي (DNA) واستبدالها، إلا أنها عرضة للتأثيرات غير المستهدفة التي قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها في العقاقير.

وقال ميكايل دولستين، كبير المسؤولين العلميين بشركة “فايزر”، في بيان: ” نرى أن هذا التعاون مع (بيم) ينطوي على فرصة لتعزيز الجيل التالي من عقاقير تعديل الجينات، فيما يشكّل شراكة علمية مميزة، والتي من المحتمل أن تحدث تحولاً للأشخاص المصابين بأمراض وراثية نادرة”.

ربما يعجبك أيضا