تحذيرات إسرائيلية: قد نشهد طوفان أقصى جديد من سماء الجبهة الشمالية

كان هجوم الـ 7 من أكتوبر، لحظة فاصلة في تاريخ إسرائيل وفي وجدان الإسرائيليين، وفي حين لا تزال تبعات الهجوم ثقيلة الوطأة على الدولة العبرية، فإن سؤال المستقبل لم يبرح يؤرق الوجدان الإسرائيلي. 

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن العميد في الجيش الإسرائيلي، وقائد سلاح الدفاع الجوي سابقًا، زفيكا هايموفيتش، قوله إن احتمال تسلل أسراب من الطائرات بدون طيار، وسقوط الصواريخ، وقذائف الهاون على الحدود الشمالية لإسرائيل ليس سيناريو مستبعدًا.

هجمات الطائرات دون طيار

في حديثه لراديو نورث 104.5 إف إم العبري، قال هايموفيتش: “ما يحدث في الشمال (الإسرائيلي) يمكن أن يسمى “حرب الطائرات دون طيار.

ولفت إلى أنها ليست السلاح الرئيس الذي يستخدمه حزب الله، لكن لديهم القدرة على استخدامه بفعالية، في حين يعتبر هذا الجانب نقطة ضعف بالنسبة لإسرائيل حسب ما نقل التقرير المنشور اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024. 

لا يقف الأمر عند هذا الحد، ففي مقابلة لـ موقع “والاه” العبري مع القائد السابق للقوات البرية، يفتاح رون تال، قال إن تل أبيب وصلت إلى “صفر ردع في مواجهة حزب الله مع قدراته الخطيرة” واصفًا شعور الإسرائيلي المهيمن جراء التصعييد مع الحزب بـ”الحرب التي  نشعر فيها بالإذلال”.

حرب متعددة الجبهات

قال هايموفيتش: “نتذكر ما حدث في ديسمبر حيث قال زعيم حزب الله حسن نصر الله إن السلام في الجنوب (جبهة غزة) يعني السلام في الشمال، لكننا مازلنا ننتظر التوصل إلى اتفاق.. سواء أردنا ذلك أم لا، كما ربطنا بين القتال في الشمال والجنوب”. 

وأردف المسؤول العسكري السابق: “لقد حافظنا على نفس الشعار منذ الأسبوع الأول بعد السابع من أكتوبر  في هذه الحرب المتعددة الجبهات”، معتبرًا أن “حماس ليست القضية الرئيسة بل إيران هي التي تقف وراء كل شيء”.

تكرار الهجوم

يرى اللواء يفتاح رون تال أن: “حزب الله بنى منطقة أمنية، لقد فككوا بلداتنا، ونصف السكان لا يعرفون إذا كانوا سيعودون أم لا، نحن في حالة انهيار”.

وناقشت مقابلة الراديو العبري كذلك ما إذا كانت حماس وحزب الله سيشنان هجومًا مماثلًا للهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران، في 14 أبريل 2024.  

كيف يُمكن أن يحدث؟

حذر هايموفيتش: في يوم من الأيام، قد تصل عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار، ولن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إيقافها كلها، أو منع وقوع إصابات في أماكن مثل حيفا والخضيرة.

وقال: “لكي نعاني من شيء مثل 7 أكتوبر، فإن الأمر لا يتطلب غزو 3000 إرهابي”، مستدركًا يمكن أن يكون أيضًا سربًا من عشرات أو مئات الطائرات دون طيار، كما حدث في الهجوم الإيراني.