تحذيرات لإيران في قمة السبع.. الهدف الضغط على روسيا في أوكرانيا

في بوليا بجنوب إيطاليا، اجتمع قادة مجموعة السبع، أمس الجمعة 14 يونيو 2024، لمناقشة التحديات الأمنية التي تواجه أوروبا والولايات المتحدة ومصالحهما المشتركة.

وقد وجهت مسودة البيان الختامي لهذه المجموعة تحذيرًا لإيران من المضي في تطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وقالوا إنهم مستعدون للرد بإجراءات جديدة إذا نقلت طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.

قمة السبع في إيطاليا

إيران تنفذ تهديدها

عقب إصدار قرار في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتهم إيران بعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة بخصوص برنامجها النووي، هددت إيران بممارسة مزيد من سياسة “خفض الالتزام النووي” في مواجهة عدم التزام القوى الغربية باتفاقها النووي مع طهران.

وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن السلطات الإيرانية أعلنت تركيب العديد من أجهزة الطرد المركزي القوية الإضافية لتعزيز عمليات الإنتاج. وبحسب تقرير الوكالة الدولية، فقد تم تنصيب حوالي 350 جهازًا جديدًا في منشأة أسفل الأرض بفوردو 32 كيلومترًا شمال شرق مدينة قم. وأشارت الوكالة إلى أنه يجري تنصيب 350 وحدة أخرى.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، أن واشنطن وحلفاءها مستعدون للمضي في زيادة الضغط على إيران إذا لم تتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

قمة السبع في إيطاليا

مواجهة روسيا

تأتي الضغوط الغربية على إيران، قبل المؤتمر الخاص بأوكرانيا المقرر عقده في سويسرا اليوم، من أجل دعم “صيغة زيلينسكي للسلام”.

وتنسق الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها الأوروبيين بالضغط على إيران، في محاولة لفرض مزيد من العزلة على روسيا التي تتلقى الدعم العسكري من حليفتها الجنوبية إيران، عبر إمدادها بالطائرات المسيرة والصواريخ، وهو ما تعتبره أوروبا استهدافًا إيرانيًا لأمنها.

وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز الإيرانية، اليوم السبت 15 يونيو 2024، فإن مجموعة السبع تقلق من تزويد إيران لروسيا بصواريخ باليستية.

وأوضحت الصحيفة الإيرانية، أن بين القضايا الرئيسة في اجتماع مجموعة السبع تركيز الدول الأعضاء على دعم أوكرانيا. واتفق الزعماء على اقتراح أمريكي بمنح أوكرانيا قرضا بقيمة 50 مليار دولار باستخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة.

كما وقعت الولايات المتحدة وأوكرانيا أيضًا اتفاقية أمنية ثنائية تهدف إلى إرسال إشارة إلى روسيا بأن الولايات المتحدة جادة في دعم كييف.

انتهاء مفعول الاتفاق لنووي

أوضحت الصحيفة الإصلاحية، أن العالم الغربي يستعد إلى ما بعد الاتفاق النووي، وأن إصدار قرار ضد إيران في مجلس حكام الوكالة والرسالة التي بعثت بها الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى مجلس الأمن، هدفها الاستعداد إلى ما بعد إعلان موت الاتفاق النووي.

وحسب تقرير آرمان امروز، فإن القوى الغربية تهدف إلى سحب الغطاء القانوني الذي تتحرك طهران تحته وهو الاتفاق النووي، بحيث تصبح تحركاتها النووية والتسليحية بعد ذلك، في مواجهة مباشرة مع مجلس الأمن الدولي، إذا لم تستجب لمطالب القوى الغربية بالتراجع عن سياسة خفض الالتزام النووي والأعمال المزعزعة للاستقرار في المنطقة.