تحذيرات من أزمة غذاء طاحنة تطال 50 دولة بسبب الحرب في أوكرانيا

أحمد السيد
موسم حصاد القمح في أوكرانيا

أدت الحرب في أوكرانيا لصدمة لأسواق الغذاء والحبوب في العالم، كما تتفاقم الاضطرابات بسبب التحديات الرئيسية التي أدت بالفعل إلى زيادة الأسعار وضغط الإمدادات، بما في ذلك الوباء والقيود المفروضة على الشحن وتكاليف الطاقة المرتفعة وحالات الجفاف والفيضانات والحرائق الأخيرة.


يعيش العالم مخاوف من أزمة نقص في الطعام والسلع الغذائية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وهما أكبر موردان للحبوب في العالم.

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، من أن العالم سيواجه نقصاً حقيقياً في الغذاء بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، داعيًا الدول خلال اجتماع في بروكسل إلى إزالة القيود التجارية المقيدة لصادرات الأغذية، بحسب تقرير العربية يوم الخميس 25 مارس 2022.

كيفية زيادة الإنتاج الزراعي

وبحسب التقرير، كانت أهم نقاشات على مائدة قادة الدول الكبرى في قمة بروكسل يوم الأربعاء 24 مارس 2022، على كيفية زيادة الإنتاج الزراعي لتعويض النقص الحاصل في السلع الغذائية حيث تعتبر كل من أوكرانيا وروسيا مصادر رئيسية للحبوب. وقال بايدن إن دولاً عدة تدفع ثمن العقوبات المفروضة على روسيا.

الزراعة

ووفق تقرير من صحيفة the guardian العالمية، في 14 مارس 2022، فإن نصف الكوكب يعتمد على الحبوب الروسية والأوكرانية، فهناك 50 دولة على الأقل تعتمد على روسيا وأوكرانيا للحصول على 30% أو أكثر من إمدادات القمح، منها البلدان النامية في شمال إفريقيا وآسيا والشرق الأدنى هي من بين أكثر البلدان اعتمادًا.

النظام الغذائي العالمي يتجه إلى كارثة

لفت التقرير، لتحذيرات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من أن العالم يواجه أزمة غذاء محتملة، مع ارتفاع أسعار لمستويات تاريخية وتعرض الملايين لخطر الجوع الشديد، مع الحرب في أوكرانيا التي تهدد إمدادات المحاصيل الأساسية.

أضاف التقرير: أسعار المواد الغذائية كانت مرتفعة بالفعل قبل أن تغزو روسيا أوكرانيا ، بسبب آثار الجائحة، لكن التوتر الإضافي للحرب قد يدفع بالنظام الغذائي العالمي إلى كارثة.

قفزة أسعار المواد الغذائية

أشار تقرير الصحيفة العالمية، إلى استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية منذ النصف الثاني من عام 2020، حتى قفزت كل السلع إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في فبراير 2022، بعد ارتفاع أسعار القمح والشعير بنحو الثلث وزيت بذور اللفت وزيت عباد الشمس بأكثر من 60% خلال 2021، كما ارتفع سعر اليوريا، وهو سماد نيتروجين رئيسي، بأكثر من ثلاثة أضعاف في العام الماضي ، نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة.

أسعار السلع الغذائية الاقتصاد العالمي

صحيفة نيويورك تايمز العالمية الشهيرة، نقلت جانبا آخر من الأزمة في 20 مارس 2022، موضحة أن حرب أوكرانيا تكاد تسبب في أزمة غذاء عالمية، مضيفة أن المزارع الأوكرانية على وشك أن تفوت مواسم الزراعة والحصاد الحرجة بسبب نقص السماد.

مشكلة الأسمدة

تابع التقرير: تعمل مصانع الأسمدة الأوروبية على خفض الإنتاج بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، ما دعى المزارعون من البرازيل إلى تكساس يقللون من استخدام الأسمدة، وليس الأوكران وحدهم، مما يهدد حجم المحاصيل القادمة من هذه المناطق التي ربما تعوض النقص الناجم من روسيا وأوكرانيا.

ذكر التقرير أن الحرب في أوكرانيا تسببت في صدمة لأسواق الطاقة العالمية، ومعها يواجه الكوكب الآن أزمة أعمق وهي نقص في الغذاء، خاصة أن جزء مهم من القمح والذرة والشعير الذي يحتاجه العالم محاصر في روسيا وأوكرانيا بسبب الحرب، في حين أن نسبة أكبر من الأسمدة التي تستوردها الدول عالقة في روسيا وبيلاروسيا، والنتيجة هي أن أسعار المواد الغذائية والأسمدة العالمية آخذة في الارتفاع.

صندوق النقد: الحرب تهدد الأمن الغذائي

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، إن الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في أفريقيا، محذرة من تعرض الأمن الغذائي العالمي للخطر جراء الحرب في أوكرانيا، وفق تقرير فرانس 24 في 14 مارس 2022.

كريستالينا جورجييفا

وبحسب نقل فرانس 24، عن تقرير لصندوق النقد الدولي، فإن هذا الصراع يعرض الأمن الغذائي العالمي للخطر، كما أن الاضطرابات في موسم الزراعة الربيعي قد تعرقل الصادرات والنمو وتهدد الأمن الغذائي العالمي.

وبحسب تقرير صندوق النقد، يجري تصدير معظم القمح الأوكراني في فصلَي الصيف والخريف. وكلما طالت الحرب، ازداد الخطر على الصادرات، وهو أمر سيؤثر على الاحتياطات الحالية والمستقبلية.

ربما يعجبك أيضا