تحذيرات من السفر إلى لبنان.. هل تفتح إسرائيل النيران على حزب الله؟

إسراء عبدالمطلب
القوات الإسرائيلية على حدود لبنان

تزايدت المخاوف من تحول المناوشات الحدودية إلى حرب شاملة في الأسابيع الأخيرة منذ كشفت إسرائيل عن موافقتها على خطط لشن هجوم على لبنان.


مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وجهت عدة دول تحذيرات لمواطنيها من السفر إلى لبنان، وكانت آخر هذه الدول هي الولايات المتحدة. إذ حذرت السفارة الأمريكية في بيروت مواطنيها من السفر إلى لبنان.

في وقت سابق اليوم الخميس 27 يونيو 2024، أوصت روسيا مواطنيها مجددًا بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد. كما أفادت مواقع إخبارية لبنانية بأن وزارة الخارجية الهولندية حثت مواطنيها على مغادرة لبنان بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل.

تحذير أميركي جديد للمواطنين من السفر إلى لبنان

تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله

حسب قناة العربية، أعلنت العديد من الدول الأوروبية والإقليمية مؤخرًا، عن نيتها إجلاء رعاياها من لبنان بسبب الأوضاع التي تنذر بتصعيد المواجهات بين إسرائيل و”حزب الله” المستمرة منذ أشهر.

ووجهت وزارة الخارجية في مقدونيا الشمالية يوم الأحد الماضي، أول نداء من دولة أوروبية لمواطنيها لمغادرة لبنان على خلفية التصعيد ذاته. كما حثت كندا يوم الثلاثاء الماضي مواطنيها في لبنان على مغادرة البلد “طالما هم قادرون على ذلك”، محذرة من خطر تصاعد العنف بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني على خلفية الحرب في غزة.

العصر الحجري

في الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قد وجه تحذيرًا إلى حزب الله، قائلًا إن بلاده لا ترغب في حرب مع حزب الله، لكنها قادرة على إلحاق أضرار كبيرة في لبنان، مؤكدًا أن إسرائيل تستطيع إعادة لبنان للعصر الحجري إذا لزم الأمر، وسط مخاوف للأمم المتحدة من اتساع رقعة الصراع.

حسب صحيفة الجارديان البريطانية، أدلى جالانت بهذه التصريحات خلال زيارة إلى واشنطن يوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لتجنب التصعيد في الوقت الحالي. وأضاف: “نحن لا نريد الحرب، لكننا نستعد لكل سيناريو. حزب الله يفهم جيدًا أننا يمكن أن نلحق أضرارًا جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب”.

حرب شاملة

تزايدت المخاوف من تحول المناوشات الحدودية إلى حرب شاملة في الأسابيع الأخيرة منذ كشفت إسرائيل عن موافقتها على خطط لشن هجوم على لبنان، ما دفع زعيم حزب الله حسن نصر الله إلى إطلاق تهديدات جديدة.

ومن جهته، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث من تصعيد الأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن لبنان يمثل “نقطة الاشتعال بعد كل نقاط الاشتعال”، محذرًا من أن الحرب التي تشمل لبنان “ستجر سوريا وآخرين”، مضيفًا أن الأمر “كارثي محتمل”. وفي حديثه في جنيف، حذر من أن الحرب التي تشمل لبنان “ستجر سوريا وآخرين”، وأضاف: “إنه أمر مثير للقلق للغاية”.

الجهود الدبلوماسية الأمريكية

حرص حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، على تجنب مثل هذا الاحتمال، وأفاد مسؤول أمريكي بأن واشنطن منخرطة في “محادثات مكثفة إلى حد ما” مع إسرائيل ولبنان وجهات فاعلة أخرى، ويعتقد أن أي طرف لا يسعى إلى “تصعيد كبير”.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لجالانت يوم الثلاثاء إن أي حرب أخرى مع حزب الله قد يكون لها “عواقب وخيمة على الشرق الأوسط”، وحث على حل دبلوماسي. وأعرب مسؤولون أمريكيون، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، عن أملهم في أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى انخفاض الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية أيضًا.

وحذر فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوم الثلاثاء من التأثير الوخيم للحرب على الأطفال، قائلًا: “كل يوم لدينا 10 أطفال يفقدون ساقًا أو ساقين في المتوسط”، مضيفًا: “هذا يعني حوالي 2000 طفل بعد أكثر من 260 يومًا من هذه الحرب الوحشية”.

ربما يعجبك أيضا