تحذير إسرائيلي من تبعات اعتراف أيرلندا بدولة فلسطينية

سفيرة إسرائيل لدى دبلن تحذر من تبعات اعتراف أيرلندا بدولة فلسطينية

أمير خالد
السفيرة الإسرائيلية في دبلن دانا إيرليخ

حذرت السفيرة الإسرائيلية في دبلن دانا إيرليخ، اليوم الاثنين 27 مايو 2024، من تعرض العلاقات الثنائية لأزمة بسبب عزم أيرلندا الاعتراف بدولة فلسطينية يبعث برسالة خاطئة عن أيرلندا باعتبارها مركزا للتكنولوجيا ويثير قلق المستثمرين الإسرائيليين في قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات الأيرلندي.

وعبرت إيرليخ، من القدس حيث استدعتها وزارة الخارجية الإسرائيلية للتشاور، عن أملها في العودة إلى أيرلندا رغم أنها ترى أن حكومتها تقف مع الفلسطينيين ضد إسرائيل.

اعتراف 3 دول

من المقرر أن تعترف أيرلندا وإسبانيا والنرويج رسميا بالدولة الفلسطينية غدا الثلاثاء. وتفضل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الأخرى إحياء المفاوضات أولا لحل الصراع.

ونددت إسرائيل بالخطوة التي اتخذتها الدول الثلاث ووصفتها بأنها “مكافأة للإرهاب”.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة وفتحت جبهات قتال في أماكن أخرى ردا على هجوم حركة حماس عليها في السابع من أكتوبر الماضي.

علاقات قد المراجعة

قالت إيرليخ إن العلاقات الإسرائيلية الأيرلندية بكل جوانبها قيد المراجعة، لكنها لم تصل إلى حد توقع مزيد من الإجراءات من جانب الحكومة الإسرائيلية، التي ما زالت تواصل السجال مع مدريد.

وأضافت في مقابلة مع وكالة رويترز: “أيرلندا ليست محايدة أو وسيطا نزيها في هذه القضية لأنها تدعم الفلسطينيين بشدة. لكن ما نقوله هو: ليس هذا هو الوقت المناسب لمثل هذا الإعلان عن الاعتراف (بدولة فلسطينية)”.

وتقول الحكومة الأيرلندية إن الاعتراف بدولة فلسطينية قد يعود بالنفع على إسرائيل من خلال إحياء عملية السلام المتوقفة.

معاداة السامية

ذكرت إيرليخ أن العديد من الأيرلنديين يتعاطفون مع إسرائيل من “خلف الكواليس”، مضيفة : “أعتقد أن علاقاتنا الثنائية تتميز بإمكانات كثيرة سواء في الأمن السيبراني أو الرعاية الصحية أو تغير المناخ. وأتمنى نيل هذه الفرصة لمواصلة ذلك”.

لكنها أضافت أن أجواء العداء السائدة بشكل عام، والتي يعتبرها بعض اليهود معاداة للسامية، تثر تساؤلات الإسرائيليين عن مكانتهم في أيرلندا مما يهدد خدمات التكنولوجيا التي تمثل حصة الأسد والبالغة حوالي خمسة مليارات دولار من التجارة السنوية بين البلدين.

وواصلت: “نتلقى المزيد والمزيد من المكالمات الهاتفية والمحادثات مع الأشخاص المعنيين، سواء من المستثمرين الإسرائيليين في أيرلندا الذين يشعرون بالقلق على استثماراتهم أو من الإسرائيليين الذين انتقلوا إلى أيرلندا للعمل في مختلف شركات التكنولوجيا ويطلبون إما الانتقال إلى مكان آخر أو العودة إلى إسرائيل”.

ربما يعجبك أيضا