تحقيق لـ«الإندبندنت» يتهم الرئيس الأمريكي بإحداث مجاعة في غزة

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن حالة من الغضب الداخلي، اعتراضًا على تعامله مع أزمة إدخال المساعدات في قطاع غزة.

واتهم تحقيق نشرته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، جو بايدن بتورطه في إحداث مجاعة داخل قطاع غزة بتجاهل استخدام نفوذه لوقف ما يحدث هناك.

عرقلة الحلول

قالت الصحيفة في تحقيق لها نُشر اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024، إن الإدارة رفضت وتجاهلت المناشدات لاستخدام نفوذها لإقناع حليفتها إسرائيل بالسماح بدخول مساعدات إنسانية كافية إلى غزة لوقف المجاعة.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة قدمت أيضًا غطاءً دبلوماسيًا لإسرائيل لتهيئة الظروف للمجاعة من خلال عرقلة الجهود الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تخفيف الأزمة، ما يجعل تسليم المساعدات شبه مستحيل.

تواطؤ مباشر

قال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكي جوش بول، والذي استقال بسبب دعم الولايات المتحدة للحرب، إن بايدن تواطؤ مباشرة في إحداث مجاعة داخل قطاع غزة.

وأوضح للصحيفة، أن الضغط الأمريكي المكثف على إسرائيل كان من الممكن أن يؤدي إلى فتح المزيد من المعابر البرية وإغراق غزة بالمساعدات، لكن بايدن رفض جعل المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل مشروطة.

نفي إسرائيلي

نفت إسرائيل بشدة وجود أزمة جوع في غزة أو أنها فرضت قيودًا على المساعدات، وألقت اللوم على حماس في إبطاء دخول المساعدات.

وأكدت الصحيفة، أن ما لا يقل عن 32 شخصًا، من بينهم 28 طفلًا، توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف في غزة.

ونقلت الصحيفة عن منظمة هيومن رايتس ووتش، تأكيدها أن هناك مؤشرات تؤكد أن كثير من الأطفال عرضة للموت في قطاع غزة بسبب الجوع.

حلول فاشلة

وحسبما ذكرت الصحيفة، فإن إدارة بايدن اتبعت حلولًا غير فعالة مثل الإنزال الجوي و الرصيف العائم، وهي حلول لم تف بالغرض.

وأوضحت الصحيفة، أن هذه الحلول جعلت هناك فوضى وسوء توزيع للمساعدات وتسببت في وقت ما لعمليات قتل نفذها الجيش الإسرائيلي.

ويعاني الآن نحو 300 ألف شخص في شمال غزة من مجاعة شاملة ومستويات كارثية من الجوع، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.

معارضة داخل الإدارة الأمريكية

قالت الصحيفة، إن مستوى المعارضة داخل الوكالة الحكومية الأمريكية المسؤولة عن إدارة المساعدات الخارجية المدنية ومكافحة الجوع العالمي لم يسبق له مثيل.

وأرسل ما لا يقل عن 19 مذكرة معارضة داخلية منذ بداية الحرب من قبل العاملين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تنتقد الدعم الأمريكي للحرب في غزة.

وفي مذكرة معارضة جماعية داخلية صاغها هذا الشهر العديد من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، هاجم الموظفون إدارة بايدن بسبب فشله في دعم المبادئ الإنسانية الدولية.