تحقيق يشكك في رواية إسرائيل عن مقتل الناشطة الأمريكية عائشة

عبدالمقصود علي
تشييع جثمان الناشطة الأمريكية عائشة

شكك تحقيق نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما حدث للناشطة الأمريكية التركية عائشة نور إيجي، التي قتلت أثناء مشاركتها في مظاهرة مناهضة للاستيطان بالضفة الغربية، الأسبوع الماضي.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أشار إلى أن مقتل إيغي، كان برصاصة “غير متعمدة خلال أعمال شغب عنيفة”، فيما قالت الصحيفة إن القتل “تم بعدما كانت الاشتباكات قد هدأت وتراجع المحتجون”.

التضامن الدولية

تحدثت “واشنطن بوست” مع 13 شاهد عيان ومن سكان بيتا، واستعرضت أكثر من 50 مقطع فيديو وصورة حصلت عليها بشكل حصري من حركة التضامن الدولية التي تطوعت فيها إيجي، ومنظمة “فزعة” الفلسطينية، بجانب الحديث مع نشطاء أجانب شرط استخدام اسمهم الأول فقط أو عدم الكشف عن هويتهم، “خوفا من الملاحقة الإسرائيلية” التي قد تشمل منعهم من العودة مجددا.

وكانت هذه أول مرة تشارك فيها إيجي (26 عاما) في مظاهرة بالضفة الغربية، وكانت تشعر “بالتوتر” وفق ما نقله شهود لـ”واشنطن بوست”.

وقالت متطوعة أسترالية تدعى هيلين، إنها كانت مع إيجي طوال اليوم قبل مقتلها، وأوضحت: “قررنا ألا نكون بجوار أي اشتباك على الإطلاق”.

رصاصة في الرأس

أوضح تحقيق واشنطن بوست، أن إيجي أصيبت بالرصاصة في الرأس “بعد أكثر من نصف ساعة من ذروة الاشتباكات، وبعد نحو 20 دقيقة من ابتعاد المتظاهرين عن الطريق الرئيسي، على بعد حوالي 180 مترا من الجيش الإسرائيلي”.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على طلب الصحيفة التعليق على ما توصلت إليه في تحقيقها، بأن إطلاق النار “جاء بعد فترة طويلة من تراجع المتظاهرين، ومن مسافة لم يكونوا بوجودهم فيها يمثلون أي تهديد واضح”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس، قد علقا على الواقعة، واعتبرا أن قتل الجيش الإسرائيلي للناشطة “غير مقبول” وأن على إسرائيل “بذل المزيد من الجهد” لضمان عدم تكرار الواقعة، كما علّق البيت الأبيض على الواقعة، معبرا عن “الانزعاج الشديد”، مضيفا أنه تواصل مع إسرائيل “لسؤالها عن المزيد من المعلومات بشأن الحادثة، وطلب التحقيق فيها”.

ربما يعجبك أيضا