تخارج الصناديق المتداولة من الصين يهدد مسيرة صعود الأسهم

أحمد السيد
تراجع الأسهم الصينية مدفوعة بقيود تجارية جديدة من الولايات المتحدة

تخارج المستثمرون من الصناديق المتداولة بالبورصة في الصين، خلال مايو الجاري، للمرة الأولى منذ 15 شهراً، ما أثار شكوكاً حول قوة التعافي الذي شهده سوق الأسهم في البلاد خلال الآونة الأخيرة.

سجلت صناديق الأسهم المتداولة ببورصتي شنغهاي وشنزن معاً تخارجات بقيمة 4.2 مليارات دولار منذ بداية الشهر الجاري حتى يوم الإثنين، ويفوق هذا الحجم ما ضخه المستثمرون في تلك الصناديق خلال الشهرين الماضيين، وفق وكالة بلومبرج، اليوم الجمعة 31 مايو 2024.

تخارج الصناديق المتداولة من الصين

ارتفعت مؤشرات سوق الأسهم الصينية بشكل كبير منذ بلوغها أدنى مستوياتها في فبراير الماضي، حيث ساعدت صناديق الاستثمار المملوكة للدولة في إنهاء تدهور استمر شهورًا من خلال شراء عدد من أكبر الصناديق المتداولة.

رغم التوقعات بتحقيق مكاسب أكبر في الأسهم بفضل زيادة بكين للدعم الحكومي المقدم لقطاع العقارات المتعثر، إلا أن موسم الأرباح الضعيف والشكوك المحيطة بكفاءة تدابير الإنقاذ قوّضا توقعات صعود الأسهم.

وأشار مسؤولون إلى أن برنامج البنك المركزي قد يؤدي إلى توفير قروض بقيمة 500 مليار يوان (69 مليار دولار) لشراء المنازل غير المبيعة، لكن هذا المبلغ لا يساوى إلا جزءاً ضئيلاً فقط من قيمة الشقق الخالية، التي يقدر المحللون الاقتصاديون قيمتها بمليارات الدولارات.

تراجع ثقة المستثمرين في الصين

من بين الصناديق التي شهدت أكبر التخارجات في الشهر الجاري هم صندوقي “تشاينا سي إس آي 500 إي تي إف” (China CSI 500 ETF)، الذي خسر 977 مليون دولار، و”هواتاي-باين بريدج سي إس آي 300 إي تي إف” (Huatai-Pinebridge CSI 300 ETF).

وكانا الصندوقان مفضلين لدى من يطلق عليهم اسم “الفريق الوطني “خلال موجة البيع الكثيفة الماضية.

ربما يعجبك أيضا