أثارت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بشأن تخفيضات خيالية لمنتجات ستاربكس، جدلاً واسعا وغضبًا جماهيرًا.

ويرى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن أسعار المنتجات قبل التخفيض كانت مبالغ بها، وحملات المقاطعة كشفت وجه الشركات الحقيقي ومغالاتهم في الأسعار.

حملات المقاطعة في مصر

تشهد شركة ستاربكس وماكدونالدز، ومجموعة كبرى من الشركات العالمة حملات مقاطعة في مصر منذ أسابيع، بعد انحياز فروع تابعة لهذه الشركات إلى جانب إسرائيل وإعلانهم قوات الاحتلال بمختلف الطرق.

جاءت البداية عندما نشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورًا يتضمن تخفيضات على مشروب الفرابيتشينو التابع لشركة ستاربكس من 93 لـ 20 جنيهًا.

صعود للمنتجات المصرية

قال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني كمال، خلال تصريحات خاصة لـ “شبكة رؤية الإخبارية”، إن تشجيع المستهلكين في مصر على مقاطعة المنتجات العالمية المشتبه في دعمها لإسرائيل، سيدعم الإنتاج المحلي، حيث تمتلك مصر قطاعًا صناعيًا قويًا يشمل العديد من الصناعات مثل النسيج والغذاء والمنتجات الكيماوية.

وأضاف أن حملة المقاطعة قد تساهم في زيادة الطلب على المنتجات المحلية، موضحًا أن بعض المستهلكين يرون أن المنتجات المحلية تتمتع بمزايا متعددة، ومنها دعم الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص العمل للمصريين.

وتابع، لقد بدأت بعض الشركات المصرية في تسويق منتجاتها انطلاقا من تلك النقطة مع التركيز على جودة المنتجات والتنافسية السعرية.

تعزيز الوعي بالمنتجات المصرية

أوضح الخبير الاقتصادي، أن حملة المقاطعة ستكون بوابة لتعزيز الوعي بالمنتجات المحلية ودعم الصناعات المصرية، ويجب على الشركات المحلية استغلال الفرصة من خلال تحسين جودة وتنويع منتجاتها، وتطوير حملات تسويق فعالة.

وأشار إلى أن الدور الحكومي يلعب دورًا هامًا في دعم الصناعات المحلية وزيادة تنافسيتها، ويمكن للحكومة تقديم تسهيلات ودعم مالي للشركات المحلية، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الصناعات المحلية وتطويرها.

وأوضح أن السوق المصرية متنوعة وتتطلب استراتيجيات متعددة لنجاح المنتجات المحلية، ويجب أن تكون الجودة والتنافسية السعرية والتسويق الفعال عناصر رئيسية في استراتيجية الشركات المحلية للنجاح في هذا السوق التنافسي.