تراجع إنتاج فول الصويا البرازيلي يهدد بتضخم عالمي أكبر لأسعار الغذاء

رؤية

واشنطن – يتجه مشترو فول الصويا الذين تأثروا بانخفاض المحصول، وتأخيرات موسم الحصاد في البرازيل، إلى الولايات المتحدة، للحصول على الإمدادات، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ويهدد بالمزيد من الارتفاع في تضخم أسعار الغذاء.

وبحسب تقرير نشره موقع “الشرق – بلومبرج” اليوم (السبت)، يبدو المحصول، الذي كان من المتوقع أن يحقق أرقاما قياسية في البرازيل أقل بكثير هذا الموسم، فقد أضرت الظروف المناخية المعاكسة التجار والمستخدمين النهائيين وتجعلهم مكتوفي الأيدي.

وقال كبير الاقتصاديين في شركة ” أجريسورس” في شيكاغو، بيل تيرني لوكالة “بلومبرج”، إن أكثر من 110 سفن لتحميل المحاصيل في موانئ شمال غرب المحيط الهادئ، تم تأجير.

اندفاع المتداولين الفعليين واللاعبين الماليين أدى إلى ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر شيكاغو بنسبة 31% منذ أوائل نوفمبر 2021 إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، مع ارتفاع علاوة عقود يوليو مقابل نوفمبر ثمانية أضعاف.

ودفع الطلب على التسليم الفوري، الأسعار النقدية إلى الارتفاع في أماكن مثل آيوا وإلينوي، في ظل علاوة عالية بشكل غير عادي بالنسبة للعقود الآجلة.

رفع مديرو الاستثمار الرهانات على صعود فول الصويا إلى أعلى مستوى في أكثر من ثمانية أشهر، حسبما أظهرت أحدث بيانات أسبوعية للجنة تداول السلع الآجلة في الولايات المتحدة أمس (الجمعة).

من المقرر أن ينتشر تأثير ارتفاع تكاليف فول الصويا عبر سلاسل الإمداد الغذائي، في وقت تقترب فيه الأسعار عالميا بالفعل من مستوى قياسي، فيما سترتفع تكلفة إطعام الخنازير والدجاج والماشية الأخرى بالوجبات المطحونة من الفاصوليا، في حين أن سعر منتج ثانوي آخر من فول الصويا – زيت الطهي – قد يرتفع أيضا.

وقبل بضعة أشهر، كانت كل الدلائل تشير إلى وجود محصول وفير، يبلغ حوالي 145 مليون طن في البرازيل ، و50 مليون طن من الأرجنتين و10 ملايين في باراجواي.

وستصدر البرازيل والأرجنتين وباراجواي نحو 20 مليون طن أقل مما كان متوقعا، وفقا للمحللين.