تراجع حدة أعمال الشغب بفرنسا بعد تشييع جثمان الشاب نائل

حسام أحمد
العالم في أسبوع| شغب بفرنسا.. ومحادثات نووية بمصر.. وعملية للموساد في قلب طهران

تراجعت حدة أعمال الشغب في فرنسا، ليلة أمس السبت 1 يوليو 2023، في الوقت الذي نشرت فيه الشرطة عشرات الآلاف من أفرادها في مدن بأنحاء البلاد، بعد تشييع جثمان الشاب نائل، الذي لقي مقتله برصاص الشرطة، ما أشعل فتيل اضطرابات بأنحاء البلاد.

وأرجأ الرئيس إيمانويل ماكرون رحلة دولة كانت مقررة إلى ألمانيا أمس السبت، للتصدي لأسوأ أزمة تواجه حكمه منذ احتجاجات “السترات الصفراء” التي أصابت فرنسا بالشلل في أواخر عام 2018، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

ونزل نحو 45 ألف شرطي إلى الشوارع، مع وحدات النخبة المتخصصة وعربات مدرعة وطائرات هليكوبتر، لتعزيز الأمن في أكبر 3 مدن، وهي باريس وليون ومارسيليا.

ويبدو الوضع صباح اليوم الأحد أكثر هدوءًا من الليالي الـ4 السابقة، على الرغم من وجود بعض التوتر في وسط باريس، واشتباكات متفرقة في مدن مرسيليا ونيس وستراسبورج.

اقرأ أيضًا| الرئيس الفرنسي يرجئ زيارته لألمانيا بسبب الاضطرابات

وكانت النقطة الأكثر سخونة في مرسيليا، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري شغب، وخاضت اشتباكات مع شبان في محيط وسط المدينة في ساعة متأخرة من الليل.

وفي باريس كثفت الشرطة وجودها الأمني في شارع الشانزليزيه المشهور، بعد دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى التجمع هناك. وعرضت محطات تلفزيونية لقطات لواجهات متاجر مغطاة بألواح لمنع الضرر المحتمل.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية على تويتر إن الشرطة ألقت القبض على 1311 شخصًا ليل الجمعة، مقابل 875 في الليلة السابقة، في أحداث عنف وصفتها بأنها كانت “أقل حدة”. وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 200 شخص في أنحاء البلاد، أمس السبت.

وأعلنت السلطات المحلية في أنحاء البلاد فرض حظر على المظاهرات، وأمرت بوقف عمل وسائل النقل العام في المساء.

وستزيد الاضطرابات الضغط السياسي على الرئيس ماكرون، لكونها تمثل ضربة لصورة فرنسا على الصعيد العالمي، قبل عام واحد من استضافة الألعاب الأولمبية.

وواجه ماكرون بالفعل شهورًا من الغضب ومظاهرات اتسمت بالعنف في بعض الأحيان، في جميع أنحاء البلاد، بسبب تعديلات على قانون التقاعد.

ربما يعجبك أيضا