ترسانة حزب الله.. أسلحة فتاكة تهدد إسرائيل في عمقها

في حالة نشوب الحرب.. ما هي قدرات حزب الله في مواجهة إسرائيل؟

بسام عباس
صواريخ حزب الله تستهدف إسرائيل

أطلق حزب الله، منذ 8 أكتوبر 2023، أكثر من 6700 صاروخ وطائرة من دون طيار متفجرة، غير القذائف المدفعية والهاون مستهدفًا مواقع متنوعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي اعترف بسقوط عشرات القتلى من مجنديه، ونزوح عشرات الآلاف من المستوطنين.

وفي الوقت نفسه، أدت الضربات الإسرائيلية ضد أهداف حزب الله، مع اغتيال القائد الميداني فؤاد شكر في بيروت، إلى تقليص صفوف الحزب، وإجبار بعض قواته النخبوية على التراجع، ولكن من المتوقع أن تكون المواجهة الأكبر أكثر إيلامًا لكل من لبنان وإسرائيل.

تهديدات كثيرة

أوضح موقع ” ديسباتش”، في مقال نشره الجمعة 23 أغسطس 2024، أن مقاتلي حزب الله ينتشرون على طول الحدود اللبنانية– الفلسطينية مع ترسانة متنامية من الأسلحة بأعداد هائلة، ويمتلك الحزب الآن أكثر من 10 أضعاف عدد الصواريخ والقذائف التي كان يمتلكها خلال الحرب الثانية على لبنان.

ولكن، العدد الكبير ليس التهديد الوحيد الذي يمتلكه حزب الله، لأن معظم مقذوفاته اليوم أكثر دقة وأطول مدى وأكثر فتكًا من سابقاتها، فالحزب يُعد الجماعة الأكثر تسليحًا في العالم، بأكثر من 200 ألف صاروخ دقيق والطائرات المسيرة المسلحة، وأكثر من ذلك، وفق ما ذكره جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقًا لتحليل حديث أجراه “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية”، فإن ترسانة حزب الله تشمل أكثر من 60 ألف صاروخ غير موجه بعيد المدى، وأكثر من 20 ألف صاروخ باليستي، وما لا يقل عن 150 صاروخًا باليستيًا موجهًا. ويمكن لهذه القوة النارية أن تمكن حزب الله من إطلاق أكثر من 3000 صاروخ يوميًّا لمدة تصل إلى 3 أسابيع.

اختراق الدفاعات

ذكر الموقع، أن قوة حزب الله المدمرة يمكنها اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وإرباكها، ويمكن للهجمات المتزامنة من إيران وحلفائها أن تتجاوز القبة الحديدية وتعطل نسبة عالية من فاعليتها، لافتًا إلى أن حزب الله عزز قدراته في مجال الطائرات المسيرة، التي تشكل تحديًا قاتلًا للجيش الإسرائيلي.

وأضاف أن هجوم بطائرة مسيرة في شمال غرب فلسطين المحتلة أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخرين بجروح متنوعة، ولدى الحزب مجموعة رائعة من الطائرات المسيرة، وقد استخدمها بشكل فعال، وفق ما أقره نائب مستشار الأمن الإسرائيلي السابق، عيران ليرمان.

رأس حربة

لفت الموقع، إلى أن ساحة المعركة مع لبنان تختلف عن غزة من نواح كثيرة، فهي أقل كثافة سكانية، وحزب الله لديه حلفاء وحاضنة اجتماعية وطنية وهو رأس حربة في محور المواجهة، ولديه خبرة قتالية عميقة اكتسبها في مواجهة تنظيم داعش في سوريا.

وأضاف أن حزب الله يمكنه استخدام إمداداته من الصواريخ المضادة لِلدبابات والعبوات الناسفة في حالة حدوث غزو بري إسرائيلي، كما فعل في عام 2006، ولدى المقاومة أيضًا بعض القدرات المضادة للطائرات التي أسقطت طائرات إسرائيلية مسيرة.

وأفاد بأن حزب الله يمتلك نحو 100 ألف مقاتل، معلنًا عن نيته التقدم نحو منطقة الجليل، فعلى مدى السنوات الـ 17 الماضية، كان حزب الله يستعد للحرب مع إسرائيل، مخصصًا فرقة “الرضوان” الخاصة المدربة للتسلل إلى الداخل الفلسطيني المحتل والسيطرة على الجليل، على غرار تكتيكات عملية “طوفان الأقصى”.

سلاح منتشر

قال الموقع إن سلاح حزب الله منتشر بشكل كبير في ساحة المعركة، وأنه في حالة نشوب حرب شاملة، يمكنه نشرها بأعداد كبيرة وبالتنسيق بين منظومات القوة النارية القادرة على استهداف المواقع العسكرية والبنية التحتية الحيوية لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الحوثيين نجحوا في توجيه طائرة مسيرة إيرانية الصنع انفجرت وسط تل أبيب، متجاوزة الدفاعات الجوية والقبة الحديدية كأنها لم تكن.

وأضاف أن إسرائيل تُدرك أنه في حال اندلاع صراع واسع فالمدن والمستوطنات، ستكون عرضة لهجمات واسعة النطاق ومنسقة ضد إسرائيل. لافتًا إلى أن العديد من المستوطنين الإسرائيليين في جميع المدن بدأوا بتخزين ملاجئهم بالأغذية المعلبة والمياه والمصابيح الكهربائية والبطاريات المحمولة وغيرها من الإمدادات.

ربما يعجبك أيضا