تركيا تبحث الانضمام إلى بريكس بعد أزمات الاتحاد الأوروبي

مصطفى خلف الله
«إس آند بي» ترفع التصنيف الائتماني لتركيا إلى "B+"

تواصلت تركيا مع مجموعة دول “بريكس” (BRICS) للدول الناشئة الكبرى التي تضم روسيا والصين، في إشارة إلى إحباط متنامٍ بسبب تعثر محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، خاصة مع الأزمات السياسية الحالية التي يعاني منها الاتحاد ويتوقع أن تؤثر على الاقتصاد.

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان خلال مقابلة مع تلفزيون “هابرترك” نقلتها بلومبرج اليوم الاربعاء 26 يونيو 2024، لدينا علاقات مع دول بريكس ونجري محادثات معهم، وهي في مرحلة متطورة أيضاً. لو امتلك الاتحاد الأوروبي الإرادة لاتخاذ خطوة للأمام، لما اختلف منظورنا إزاء بعض القضايا”.

وسعت أنقرة لإحياء جهودها المتعثرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي- أحد أكبر شركائها التجاريين- بينما سعت إلى تحالفات جديدة يمكن أن تساعد في توسيع اقتصادها البالغ تريليون دولار.

تضاعفت مجموعة دول “بريكس” – التي سميت وفق الحروف الأولى من أسماء أعضائها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- في بداية 2024 مع انضمام إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر إليها، وفق بلومبرج.

وتعتزم دول أخرى الانضمام إلى المجموعة، أو تدرس دعوات للانضمام إليها.

حصلت تركيا منذ فترة طويلة على عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وكانت جزءاً من منظومة الدفاع الأوروبي لكنها أخفقت في إحراز تقدم على صعيد المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي منذ بدء محادثات الانضمام خلال 2005، إذ واجهت سلسلة عقبات تتضمن ما يصفه الاتحاد الأوروبي بأوجه القصور الديمقراطي في البلاد.

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان عن الاتحاد الأوروبي: “يوجد تحالف عسكري داخل الناتو، لكن التحالف الاقتصادي لم يتحقق بعد. لذلك، كان بحثنا متواصلاً”.

يبدو أن تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تستهدف تحفيز الاتحاد الأوروبي لتسريع المحادثات مع تركيا في وقت تسعى فيه البلاد إلى تحقيق توازن دقيق في عالم يزداد استقطاباً.

.

ربما يعجبك أيضا