تركيا تجدد دعوتها لإعادة القرم إلى أوكرانيا: الضم الروسي غير قانوني

رنا أسامة

قال أردوغان إن عودة القرم إلى أوكرانيا مطلب من متطلبات القانون الدولي.


قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إنه يجب اعتبار شبه جزيرة القرم أرضًا أوكرانية مجددًا، إذا وقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقًا مماثلًا.

ووصف كالين في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية بنسختها التركية، الأربعاء 24 أغسطس 2022، الضم الروسي لشبه جزيرة القرم بأنه غير قانوني، مضيفًا أن موقف تركيا إزاء ذلك لم يتغير، وينبغي أن يكون أساس أي اتفاق محتمل.

مطلب قانوني دولي

شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، على موقف بلاده الداعم لوحدة أراضي أوكرانيا، ورفضها الضم الذي تعده غير قانوني لشبه جزيرة القرم من جانب روسيا، حسب ما أوردت وكالة أنباء “الأناضول” التركية.

وقال أردوغان، في رسالة بالفيديو إلى قمة منصة القرم الثانية بالعاصمة الأوكرانية كييف، إنه لا بد من إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، مضيفًا أن عودة القرم إلى أوكرانيا التي تعد جزءًا لا يتجزأ منها، هي في الأساس من متطلبات القانون الدولي.

سلامة تتار القرم وحماية أراضي أوكرانيا

شدد أردوغان في الوقت نفسه على أن أنقرة ستواصل دعم منصة القرم التي جرى إنشاؤها لحل القضية سلميًّا، مشيرًا إلى أن حماية أراضي أوكرانيا وسيادتها ووحدتها السياسية أمر بالغ الأهمية، ليس فقط للأمن الإقليمي، بل أيضًا للأمن والاستقرار العالميين.

وأضاف أن ضمان سلامة ورفاهية تتار القرم أيضًا من بين أولويات تركيا. وفي حديث بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي في مارس الماضي، قال أردوغان إنه لو تحدث الغرب ضد غزو القرم في عام 2014، لكان ممكنًا تفادي الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، وفق “سي إن إن”.

أكبر خطوة مضادة للحرب

في مؤتمر دولي بشأن القرم، أمس الثلاثاء، تعهد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، باستعادة الحكم في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في خطوة قال إنها ستساعد على إعادة إرساء القانون والنظام العالميين، حسب مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وقال زيلينسكي إن استعادة السيطرة على شبه الجزيرة ستكون أكبر خطوة مضادة للحرب. وتابع: “الحرب بدأت من القرم وستنتهي بها”، مشددًا على أن بلاده ستسترجع شبه الجزيرة كونها جزءًا لا يتجزأ من أوكرانيا، وستكون جزءًا أيضًا من الاتحاد الأوروبي، حسب قوله.

استفتاء القرم

تبنت القرم وسيفاستوبول إعلان الاستقلال عن أوكرانيا في 11 مارس 2014، وأجرتا استفتاءً لم تعترف به المجموعة الدولية في 16 مارس من العام نفسه، صوت فيه 96.77% من القرم و95.6% من سيفاستوبول لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى الاتحاد الروسي.

ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على المعاهدة المتعلقة بإلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا في 18 مارس 2014، ولا تزال أوكرانيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ترفض الاعتراف باستقلال شبه الجزيرة وضمها إلى روسيا، وفق ما أوردته وكالة أنباء “تاس” الروسية.

ربما يعجبك أيضا