«تريندز» للبحوث يتناول الصراع الأمريكي الصيني حول جزر المحيط الهادي

ابتهال غيث
مركز تريندز للبحوث يتناول «الصراع الأمريكي الصيني حول جزر المحيط الهادي»

تعمل واشنطن على توسيع دائرة الشراكات الاقتصادية المتعددة الأطراف، التي تقودها مع دول أخرى ولا سيما أستراليا، بهدف الحد من النفوذ الصيني في المحيط الهادي.


صدر حديثًا عن مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات، الجمعة 25 نوفمبر 2022، دراسة للباحثة سارة النيادي بعنوان “جزر المحيط الهادي.. منطقة متجددة للصراع الجيوسياسي بين واشنطن وبكين”.

وتناولت الدراسة دوافع التحركات الأمريكية في منطقة جزر المحيط الهادي ودلالاتها، وكذلك التحديات التي تواجه تعاون واشنطن مع دول المنطقة، والسيناريوهات المستقبلية للتنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين.

سيناريوهات مستقبلية

أشارت الدراسة أن الدافع الرئيس لتحرك الولايات المتحدة باتجاه الدول الجزرية، هو مواجهة النفوذ الصيني بالمنطقة، موضحة أن الانخراط الصيني الكثيف ومساعيها لملء الفراغ الاستراتيجي، الذي تركه غياب واشنطن، يشكل عامًلا قويًّا لدفع أمريكا وحلفائها نحو تسريع وتيرة التكتلات الاقتصادية والسياسية مع جزر المحيط الهادي.

وتوقعت الدراسة احتدام التنافس الأمريكي الصيني على النفوذ في الدول الجزرية والمنطقة بأكملها، وأن تحاول واشنطن منع بكين من النفاذ إلى هذه الجزر، عبر الامتيازات أو المساعدات، واستغلال الظروف السياسية، مثل توظيف المعارضة السياسية والشعبية لرئيس وزراء جزر سليمان، لإجباره على التراجع عن اتفاقية موقعة مع الصين.

التنافس الجيوسياسي بين القوى الكبرى

رجح الدراسة أيضًا أن جزر المحيطين الهادي والهندي ستسعى لتوظيف التنافس الجيوسياسي بين القوى الكبرى، لتعظيم استفادتها ورفع سقف مطالبها، مع تجنب الاصطفاف خلف أي من القطبين الرئيسين.

وتضيف أن مدى فاعلية الشراكة الأمريكية مع دول المحيط الهادي تبقى مرهونة بقدرة واشنطن على توفير احتياجات المنطقة، دون إقحام المسائل الأمنية الخاصة بها وبحلفائها في مواجهة بكين بشأن القضايا المحورية، التي تهم تلك الجزر.

للاطلاع على الرابط الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا