«تريندز للبحوث» يناقش أوجه التشابه بين الإخوان المسلمين وإخوان الصفا

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة بعنوان “أوجه التشابه بين الإخوان المسلمين وإخوان الصفا: تعاليم ورسائل سياسوية باسم الدين”.

وأشارت الدراسة التي أعدها الباحث الدكتور وائل صالح، ونشرها المركز في 11 يناير 2023، إلى تأثر جماعة الإخوان المسلمين بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، وبالتيارات القديمة في الثقافة العربية والإسلامية.

إخوان الصفا

تذكر الدراسة أن إخوان الصفا مجموعة من الفلاسفة العرب المسلمين، عاشوا في القرن 10 الميلادي في مدينة البصرة بالعراق، واتفقوا على توحيد المذاهب الإسلامية والنظريات الفلسفية.

واختلف المؤرخون في هوية إخوان الصفا، لكنهم تركوا رسائلهم التي تمثل موسوعة لفنون الثقافة في عصرهم، ويبلغ عددها 52 رسالة، هدفها العلني هو “التضافر للسعي إلى سعادة النفس عن طريق العلوم التي تطهّر النفس”.

تأسس جماعة الإخوان المسلمين

تعد جماعة الإخوان حصيلة لبعض مكونات بيئتها وموروثها الثقافي، ولكنها كتنظيم تخضع لعمليات التأثير -من حيث أساليب عملها- من التنظيمات المعاصرة لها في العالم، حسب ما تقول الدراسة.

وقد أنشأ حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928، متمثلة فكرة الإسلاموية، وهي “الأفكار والحركات التي تستهدف إقامة نظام أو دولة إسلامية تطبق الشريعة”.

أوجه الشبه بين الجماعتين

اعتمدت الدراسة على بيان أوجه الشبه بين الجماعتين، بالاستناد إلى كتابين، أولهما: كتاب “الفلسفة السياسية لإخوان الصفا”، للدكتور محمد فريد حجاب، الصادر عام 1982، وثانيهما: كتاب “الإسلام السياسي في زمن ما بعد الربيع العربي، هل دخلنا عصر موت الإسلاموية؟” لوائل صالح وباتريس بروديير.

وفصلت الدراسة أوجه الشبه بين الجماعتين في عدد من النقاط، من أبرزها أن كلتا الجماعتين تنطلق من “الإفلاس السياسي والروحي في مجتمعها”، لنزع الشرعية عمن سواها من الفاعلين السياسيين الآخرين، والاستئثار بها.

ومن أوجه التشابه أيضًا أن لدى كل من الجماعتين مفهوم التغيير الثوري، والتبشير بقرب زوال أهل الشر. وهذا المفهوم له مكانة مميزة في رسائل إخوان الصفا دون غيره في المؤلفات الإسلامية الأخرى، وكذلك لديه نفس المكانة في رسائل الإخوان المسلمين.

للاطلاع على الرابط الأساسي للدراسة.. اضغط هنا