«تريندز» يبحث تحديات العالم وتحولاته في 2023

ابتهال غيث
2023

يتناول التقرير مسارات التغيرات المتوقعة في العالم، واستقراء مآلاتها الممكنة، خصوصًا أن المؤشرات تدل على أن العالم يسير في اتجاه تغيُّر النظام الدولي القائم.


نشر مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات تقريرًا للباحث يحيى التليدى، يوم الأحد 1 يناير 2023، بعنوان “العالم في 2023 تحديات وتحولات”.

ويستعرض الباحث ما شهده عام 2022 من حرب عالمية، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة، وانهيارات اقتصادية، والصدامات الحضارية، كذلك ما نتجت عنه أزمة جائحة كورونا، خاصة في ما يتعلق بمسألة سلاسل الإمداد والقيمة.

الحرب الروسية الأوكرانية

يرجح التقرير لعام 2023، استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة مع حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة لحكمة كييف، التي تقدر بنحو ملياري دولار.

وأنه بالتوازي مع تزايد التوتر الصيني الأمريكي اقتصاديًّا وعسكريًّا، يتعين على العالم التعامل مع تأثيراتها على الجغرافيا السياسية والأمنية، والسيطرة على التضخم، والفوضى في أسواق الطاقة.

أسواق الطاقة وعدم اليقين في 2023

يُتوقع أن التأثيرات الممتدة للحرب الروسية الأوكراني ستظل ماثلة في أسواق الطاقة العالمية، خاصة على الدول الأوروبية، إلا أنه يوجد بعض الاحتمالات الصُّعُودية لتوقعات النمو الاقتصادي العالمي.

وقد يتأثر التضخم إيجابيًّا بأي حل للوضع الجيوسياسي في شرق أوروبا، ما يسمح بسياسات نقدية أقل تشددًا، إلا أن حالة الاقتصاد العالمي والتداعيات الجيوسياسية تبعث رسائل متناقضة، ما يعنى أن التوقعات ستكون معقدة وضبابية.

اتجاهات التضخم

لا يزال هاجس التضخم يسيطر على المشهد الاقتصادي العالمي، الذي بدأت تأثيراته تظهر في تكلفة الحياة المعيشية للشعوب، ما يسبب مخاوف لدى الحكومات من ارتفاع معدلات الفوضى والجريمة.

ومن المرجح أيضًا تفاقم أزمة الطاقة والأمن الغذائي واضطرابات سلاسل الإمداد والقيمة، نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية. وقدر صندوق النقد الدولي أن يصل معدل التضخم العالمي إلى 6.5% في عام 2023، بانخفاض 2.3%، لكن بشرط استمرار جهود خفض أسعار الطاقة والغذاء، وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

التنافس الأمريكي الصيني

من المرجح أن العلاقات بين واشنطن وبكين ستستمر في التأرجح بين المواجهة والردع من ناحية، والتواصل والدبلوماسية من ناحية أخرى، ما يعنى بداية حرب باردة بينهما.

ومن المتوقع تعاظُم التنافس الصيني-الأمريكي خلال 2023، الذي سيُنتِج تعددًا للأقطاب، من خلال الشراكات السياسية الاقتصادية والتحالفات الدبلوماسية. وسيشهد العالم قرارات سياسية متشابكة بين دوله، مع تتصاعد مهددات تعدد الأقطاب كأحد السيناريوهات المحتملة، لذا على الدول المحافظة على هوياتها، حتى لا تجف.

اتجاهات التهدئة والتصعيد في الشرق الأوسط

لفت التقرير إلى مؤشرات على رغبة القوى الإقليمية والدولية في التهدئة في المنطقة، وكذلك وجود تسوية محتملة للبرنامج النووي الإيراني، إلا أنها لا بد أن تُراعَي أمن جميع الدول في المنطقة.

وقد يشهد عام 2023 مزيدًا من التواصل بين الدول العربية وطهران، عبر الجهود التي تقودها بغداد، وكذلك قد يشهد العام الجديد مزيدًا من إجراءات التقارب بين بغداد والدول العربية. في حين سيتوقف قطار السلام، الذي انطلق في المنطقة، على الأداء السياسي في كلٍّ من تل أبيب وواشنطن.

للاطلاع على الرابط الأساسي للدراسة..اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا