«تريندز» يتناول ظاهرة «وسطاء الإرهاب» في إفريقيا

شيرين صبحي

صدر حديثًا عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ورقة بحثية بعنوان “قراءة في ظاهرة وسطاء الإرهاب في إفريقيا”.

تقول الدراسة إن السنوات الماضية شهدت تصاعُدًا في ظاهرة وسطاء الإرهاب داخل القارة الإفريقية، مع توسع التنظيمات الإرهابية المختلفة في اختطاف الأجانب من أجل الحصول على فدية مالية، وتلجأ بعض الحكومات لهؤلاء الوسطاء للتواصل مع الإرهابيين.

وسطاء الإرهاب

تطرح الدراسة عدة تساؤلات من بينها، ما أسباب تزايد عمليات خطف الرهائن في إفريقيا؟ ومَن وسطاء الإرهاب وما هي سماتهم؟ وما الدور الذي يقومون به؟ وما أسباب تصاعد دور وسطاء الإرهاب؟ وما أنواع وسطاء الإرهاب في القارة الإفريقية؟ وما مستقبل ظاهرة وسطاء الإرهاب في إفريقيا؟

توضح الدراسة أنه يشترط في وسطاء الإرهاب أن يكونوا ممن يتمتعون بعلاقات جيدة مع الحكومات والمجموعات الإرهابية على حد سواء، بل ومحل ثقة لدى الطرفين.

ولا يؤدي وسطاء الإرهاب هذا الدور مجانًا، وإنما يجنون من وراء ذلك العديد من المكاسب السياسية، من أهمها بناء شبكة علاقات قوية وجيدة مع حكومات المنطقة وأجهزتها الأمنية، ما يوفر  لهم الحماية والحصانة الأمنية التي تساعدهم على تعزيز نفوذهم في مناطقهم، والحصول على تسهيلات حكومية تساعدهم في توسيع أعمالهم التجارية والاقتصادية، وتوثيق علاقتهم ببعض الأجهزة الأمنية في الحكومات الغربية، ما يجعلهم يحظون بدعمها.

أسباب تصاعد دور وسطاء الإرهاب

تحدد الدراسة أبرز تلك العوامل في: حرص الحكومات على تجنب دفع الفدية علنًا، صعوبة التفاوض مباشرة مع الخاطفين، رغبة الحكومات في الإفراج عن مواطنيها بسرعة، صعوبة تحرير الرهائن بالقوة.

وترصد الدراسة أنواع وسطاء الإرهاب في القارة الإفريقية، وهم الإرهابيون السابقون، بعض الزعامات العرقية والقبَلية، بعض أجهزة الاستخبارات، بعض القادة السياسيين.

التصدي للإرهاب

تخلص الدراسة إلى ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي لتلك الظاهرة بطرق جذرية، وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من الخطوات المهمة؛ منها الضغط على الدول الغربية لعدم الاستجابة للإرهابيين ودفع فديات مالية لهم، لأن هذا يشجع تلك التنظيمات على التمادي في خطف الرهائن.

وأشارت إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية التي تحول دون السماح للتنظيمات الإرهابية باختطاف مزيد من الرهائن، من حكومات الدول التي تنشط فيها المجموعات الإرهابية، وهو ما يفرض على الدول الغربية تقديم العون والمساعدة إلى هذه الحكومات.

للإطلاع على الدراسة الأصلية اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا