«تريندز» يسلط الضوء على التحديات أمام الحكومة العراقية الجديدة

أسماء حمدي

تكليف محمد شياع سوداني بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة جاء في وقت تعيش فيه القوى السياسية التقليدية تحديًا وجوديًّا.


نشر مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة بعنوان “العراق.. حكومة جديدة في مواجهة ملفات قديمة”.

وتتناول الدراسة المنشورة أمس الأول الاثنين 17 أكتوبر 2022، أهمية تكليف السياسي العراقي، محمد شياع سوداني، بتشكيل الحكومة الجديدة، ونقاط قوتها وضعفها، والتحديات التي ستواجهها، وفرص نجاحها وإخفاقها.

حراك شعبي يقول إلى حكومة جديدة

أشارت دراسة مركز “تريندز” إلى أن فشل الحكومة العراقية السابقة، برئاسة عادل عبدالمهدي، في احتواء الحراك الشعبي غير المسبوق، الذي شهدته بغداد ومحافظات أخرى، اضطرها للاستقالة في 1 ديسمبر 2019، ما دفع القوى السياسية للاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة.

وكلّفت القوى السياسية العراقية رئيس المخابرات، مصطفى الكاظمي بتشكيل حكومة جديدة في إبريل 2020، وتنظيم انتخابات مبكرة جرت في أكتوبر 2021، وفق قانون جديد لمفوضية الانتخابات، أثير حوله الكثير من الجدل.

نتائج غير مسبوقة للانتخابات العراقية

تشير الدراسة إلى أن انتخابات 2021 أفرزت نتائج غير مسبوقة، أفضت إلى تصدر الكتلة الصدرية للمرة الأولى، بحصولها على 73 مقعدًا في البرلمان، وكذلك تميزت الدورة البرلمانية الخامسة بدخول عدد كبير من المستقلين، فضلًا عن تراجع كبير للقوى الشيعية التقليدية، التي تصدرت المشهد السياسي خلال الدورات السابقة.

وتضيف أن القوى الشيعية التقليدية لجأت إلى العمل معًا لجمع مقاعدها ضمن كتلة واحدة، امتلكت التفوق في عدد المقاعد، والعمل تحت خيمة الإطار التنسيقي، الذي قاده رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، ليدخل الإطار والتيار في معركة سياسية هي الأشرس منذ الدورة البرلمانية الأولى في 2005.

سيناريوهات أشد خطورة

وصفت الدراسة قرار التيار الصدري بالانسحاب من البرلمان بأنه كان “مفاجأة كبرى” و تكتيك فتح الأبواب باتجاه سيناريوهات أشد خطورة، وضعت القوى السياسية أمام 3 خيارات. وخلصت إلى أنه رغم تعدد وتنوع الملفات على طاولة رئيس الوزراء المكلف، ستكون المهمة الأصعب أمامه هي كسب ثقة الشعب قبل أي شيء آخر.

وأوضحت أن تكليف محمد شياع سوداني جاء في وقت تعيش فيه القوى السياسية التقليدية تحديًا وجوديًّا، مع تغيير خريطة الفواعل السياسية في المشهد العراقي، ودخول الشارع كفاعل مهم، وتطور التوظيف السياسي لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

للاطلاع على الرابط الأصلي للدراسة اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا