«تشانكاي».. ميناء صيني عملاق يهدد النفوذ الأمريكي

صحيفة: أمريكا تدفع ضريبة التركيز على الشرق الأوسط وأوكرانيا

محمود عبدالله
ميناء تشانكاي

تقوم الصين ببناء ميناء ضخم على ساحل المحيط الهادئ في بيرو وتنفذه شركة كوسكو للشحن والخدمات اللوجستية، وهو من الموانئ التي تتحدى النفوذ الأمريكي في منطقة غنية بالموارد وتعتبرها واشنطن منذ فترة طويلة حديقتها الخلفية.

ويعد ميناء تشانكاي للمياه العميقة الذي يثير الذعر الأمريكي، مهمًا بصورة كبيرة لبكين، ومن المتوقع أن يفتتحه الزعيم الصيني شي جين بينج، نهاية العام الجاري في أول رحلة له إلى القارة منذ جائحة كوفيد-19، وفق صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الخميس 13 يونيو 2024.

السيارات الكهربائية

تعد شركة تشانكاي، المملوكة بأغلبيتها لمجموعة تشاينا أوشن شيبينج العملاقة، والمعروفة باسم “كوسكو”، بتسريع التجارة بين آسيا وأمريكا الجنوبية، ما يعود بالنفع في نهاية المطاف على العملاء في مناطق بعيدة مثل البرازيل مع أوقات إبحار أقصر عبر المحيط الهادئ لكل السلع من التوت الأزرق إلى النحاس.

وحسب الصحيفة، فإنه مع مخاوف الدول في جميع أنحاء العالم من الطوفان الجديد من السلع المصنعة الصينية الرخيصة، يمكن للميناء أن يفتح أسواقًا جديدة للسيارات الكهربائية وصادرات أخرى، كما تعد الصين بالفعل الشريك التجاري الأول لمعظم دول أمريكا الجنوبية.

مركز تجاري عالمي

تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن سيطرة الصين على ما يمكن أن يصبح أول مركز تجاري عالمي حقيقي لأمريكا الجنوبية سيسمح لبكين بتعزيز قبضتها على موارد المنطقة، وتعميق نفوذها بين أقرب جيران أمريكا، وفي نهاية المطاف زرع جيشها في مكان قريب.

وقالت الجنرال بالجيش لورا ريتشاردسون، التي ترأس القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، الشهر الماضي في مؤتمر أمني بجامعة فلوريدا الدولية، إنه سيسهل هذا المشروع على الصينيين استخراج كل هذه الموارد من المنطقة، لذلك يجب أن يكون ذلك مثيرًا للقلق.

ويقول مسؤولون أمريكيون سابقون إن المشروع يسلط الضوء على الفراغ الدبلوماسي الذي تركته الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية حيث ركزت مواردها في أماكن أخرى، وكان آخرها في أوكرانيا والشرق الأوسط.

ربما يعجبك أيضا