تشومسكي يتناول تمركز الثروة والقوة في “وداعًا للحلم الأمريكي”

شيرين صبحي

رؤية
بيروت- صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم- ناشرون، كتاب “وداعًا للحلم الأمريكي: المبادئ العشرة الأساسية في تمركز الثروة والقوة” للمفكر نعوم تشومسكي، ترجمة محمد الأزرقي، يستعرض خلاله الأسس العشرة التي ناقشها في فيلم وثائقي، تعاون بيتر هوغيجيُن وكلي نايكس وجارِد سكَوت في إعداده وإخراجه.

يفتتح المؤلف فصله الأول بالمقارنة بين أفكار ماديسُن حول الديمقراطية، وضرورة حصر السلطة بيد القلة من الأثرياء وتقديمها بهذه الصورة الناقصة، بحجة حماية الأقلية الغنية من “طغيان الأكثرية”، ويبيَّن أفكار جفرسُن لوضع السلطة بيد الشعب… وينبهنا تشومسكي في الفصل الثاني من كتابه إلى أنّ ثورة الشباب الجامعيين– وخاصة في الستينات– قد ولّدت ردود فعل مخيفة بالنسبة للطبقة الأرستقراطية في البلاد التي شعرت أنّ وجودها مهدّد فعلاً… ويعرج تشومسكي في الفصل الثالث من كتابه على زيادة دور المؤسسات المالية في هيكلية الاقتصاد، إذ كانت شركات الصناعة في أشكالها المتنوعة عماد الاقتصاد، وبالتالي صاحبة النفوذ والسطوة، وفقا لصحيفة “الحياة”.

يمضي تشومسكي في فصول كتابه اللاحقة ليسلط الضوء على قضايا شغلت الرأي العام والحكومات والمجتمعات والمؤسسات الدولية وظواهر وسياسات وبرامج اقتصادية برزت في إدارات نكسون وروزفلت وكلينتون وأوباما، كما يطرح قضايا النقابات العمالية في أميركا وحقوق العمال والتشريعات المتعلقة بها، ويشير إلى دور أجهزة العلاقات العامة ومؤسسات الدعاية والإعلان في قضايا تخص المواطن المستهلك والعمل على خلق المواطن غير الواعي لحقوقه الديمقراطية… ويُختتم بالقاء الضوء على اقتراحات وزير دفاع ترامب لزيادة عدد قوات الاحتلال الأميركي في أفغانستان. ومرة أخرى، فيما تزداد رقعة الأراضي الخاضعة لنفوذ طالبان. وهذه الزيادات في نشر القوّات، إضافة إلى الزيادة التي اقترحها ترامب للموازنة العسكريّة الأميركيّة قد تحقق توقعات بول كِندي عن مآل الإمبراطوريّات وبداية انهيارها.

ربما يعجبك أيضا