تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.. هل تقترب الحرب الشاملة؟

إسراء عبدالمطلب

قال حازم الضمور إنه رغم وصول الحرب في غزة إلى "نقطة مفصلية" مع قرب انتهاء العمليات في رفح، إلا أن تصعيد حزب الله الأخير جاء ردًا على السلوك الإسرائيلي في لبنان.


التصعيد هو سيد الموقف بين حزب الله وإسرائيل، حيث فشلت الوساطات المتعددة حتى الآن في التوصل إلى حل يرضي الطرفين.

وتصر إسرائيل على إبعاد حزب الله عن حدودها وإعادة الإسرائيليين إلى الشمال، بينما يؤكد الحزب أن عملياته لن تتوقف قبل وقف الحرب في غزة، ومع استمرار التصعيد على الحدود اللبنانية، شدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على أنه لا مفر من حرب صعبة وسريعة مع حزب الله.

الإدارة الأمريكية تنشد “مسارًا دبلوماسيًا” لإنهاء القصف المتبادل بين “حزب الله” وإسرائيل.. وفرنسا تؤكد أن التوتر “خطير” لكن تفادي التصعيد ممكن لمنع جر لبنان لحربٍ جديدة | رأي اليوم

تصعيد مُتبادل

قال مدير مركز “استراتيجيكس”، الدكتور حازم الضمور،  إن التصعيد المُتبادل بين حزب الله وإسرائيل يحمل دلالات سياسية واستراتيجية، ويعكس الدور العسكري والإعلامي للطرفين خلال الحرب في غزة.

وأضاف الضمور، في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، ربط في خطابه الأول في 3 نوفمبر 2023، موقف الحزب بمجريات الحرب وسلوك إسرائيل في لبنان، بدأت إسرائيل منذ 7 مايو عملياتها في مدينة رفح، ما ترافق بتصعيد في مختلف ساحات “محور المقاومة”، منها الحوثيون في اليمن والفصائل المسلحة في العراق.

نقطة مفصلية

أشار الضمور إلى أنه في أواخر مايو، أعلن الحوثيون عن تصعيد عملياتهم والتهديد بنقل المواجهة إلى البحر الأبيض المتوسط، وفي 27 يونيو، نفذ طرفا المحور في اليمن والعراق عمليات مشتركة استهدفت ميناء حيفا، في تصعيد مستمر منذ 6 يونيو.

ولفت إلى أنه رغم وصول الحرب في غزة إلى “نقطة مفصلية” مع قرب انتهاء العمليات في رفح، إلا أن تصعيد حزب الله الأخير جاء ردًا على السلوك الإسرائيلي في لبنان، خاصة هجوم 12 يونيو انتقامًا لاغتيال قائد وحدة “نصر”، كما أطلق الحزب في مارس الماضي نحو 100 قذيفة ردًا على استهداف إسرائيل مدينة بعلبك.

حرب وجودية

أضاف الضمور أن الخطوات الإسرائيلية أكثر تصعيدًا تجاه المحور بشكل عام، لا سيما في عمليات الاغتيال ضد قيادات الفصائل الفلسطينية في لبنان، مثل اغتيال صالح العاروري في يناير 2024، وعدد من القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا، مثل مقتل محمد رضا زاهدي في دمشق. تهدف هذه العمليات للحيلولة دون تآكل معادلة الردع ضد إيران ومحورها.

وتابع: “يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم في “حرب وجودية” في مواجهة 7 جبهات (غزة، الضفة الغربية، حزب الله، الحوثيون، الفصائل العراقية، المسلحة في سوريا، وإيران). بالتالي، فإن مواجهة كل الجبهات لضمان الأمن الإسرائيلي سيكون أفضل من حسم الحرب في غزة فقط وترك الساحات الأخرى كتهديد مستقبلي”.

ربما يعجبك أيضا