تصاعد القتال في العاصمة السودانية بعد انتهاء وقف إطلاق النار

قال سكان بالعاصمة السودانية إن “القتال اشتدت حدته في مناطق عدة بالخرطوم أمس الأحد 4 يونيو 2023”.

وأشار نشطاء إلى اندلاع أعمال عنف جديدة في ولاية شمال دارفور أودت بحياة 40 شخصًا على الأقل، بعد انتهاء سريان وقف إطلاق النار.

وبدأ وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 22 مايو الماضي، وانتهى أجله ليلة السبت.

هدوء حدة القتال

أدى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة إلى هدوء حدة القتال قليلًا، والسماح بوصول مساعدات إنسانية محدودة، لكن شابته، شأنه شأن غيره من إعلانات وقف إطلاق النار السابقة، انتهاكات عدة. وانهارت يوم الجمعة محادثات كانت تهدف إلى تمديده، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

واندلع الصراع الدامي على السلطة في السودان يوم 15 أبريل الماضي، وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة نزح خلالها أكثر من 1.2 مليون شخص داخل البلاد، وفر 400 ألف إلى دول الجوار، وهدد الصراع بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

اقرأ أيضًا| لماذا تراجع الجيش السوداني عن تمديد الهدنة؟

وأظهرت لقطات حية أمس الأحد تصاعد أعمدة من الدخان الأسود في سماء العاصمة. ووردت أنباء عن اندلاع قتال في مناطق أخرى، منها وسط الخرطوم وجنوبها.

وخارج العاصمة، اندلع قتال في إقليم دارفور الذي يعاني ويلات صراع طال أمده، وأزمات إنسانية طاحنة.

فوضى في شمال دارفو

أفاد شهود بأن القتال العنيف الذي اندلع يومي الجمعة والسبت أدى إلى حالة من الفوضى في مدينة كتم، وهي مركز تجاري وإحدى البلدات الرئيسية في شمال دارفور.

وقالت هيئة محامي دارفور الحقوقية إن “40 شخصًا على الأقل قُتلوا وأصيب العشرات، بعضهم من سكان مخيم كساب الذي يؤوي نازحين من اضطرابات سابقة”.

ونفى الجيش سيطرة قوات الدعم السريع التي خرجت من رحم مليشيات في دارفور على المدينة.

وقال شهود إن “طائرة عسكرية تحطمت في أم درمان، وهي واحدة من ثلاث مدن تُشكل منطقة العاصمة الكبرى”.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من الجيش الذي يستخدم طائرات حربية لاستهداف قوات الدعم السريع المنتشرة في أنحاء العاصمة.