تطبيق “تيك توك”.. ملاذ الأردنيين لمواجهة كورونا رغم التحذيرات

علاء الدين فايق

رؤيـة – علاء الدين فايق

عمّان – وجدت نسبة كبيرة من المواطنين الأردنيين، في تطبيق “تيك توك” العالمي “ملاذها” للخروج من حالة الروتين والملل التي فرضتها إجراءات الحجر المنزلي لمواجهة وباء كورونا المستجد، والمتواصلة منذ 20 مارس الماضي.

وتحول التطبيق العالمي، الذي لم يكن بهذه الشهرة قبل أزمة كورونا، لأكثر وسيلة يلجأ إليها الأردنيون بفئاتهم المختلفة للترفيه عن أنفسهم، رغم تحذيرات الجهات المختصة من آثاره المجتمعية ومطالبة الأهالي بمراقبة أبنائهم عبر هذا التطبيق.

واليوم الأحد، حذرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الأردن، من تطبيق “تيك توك” العالمي والذي زاد استخدامه بنسبة 25% منذ بداية أزمة كورونا، لما يترتب عليه من سلوكيات تربوية واجتماعية خطيرة.

وأهابت الهيئة، وهي مؤسسة حكومية مستقلة معنية بتنظيم قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأولياء الأمور ضرورة متابعة أطفالهم والمراهقين أثناء استخدامهم لشبكة الانترنت والاطلاع على ما يتم فتحه من تطبيقات ومحتوياتها وتتبع ما يتم نشره من قبلهم أو تداوله مع أصدقائهم عبر أي من التطبيقات التي يتم استخدامها من قبلهم من صور وفيديوهات ومحادثات حرصًا على سلامتهم وخصوصيتهم.

شهرة ونجومية

بالرغم من أن الدافع الأبرز لإقبال الأردنيين من مختلف الشرائح على استخدام تطبيق “تيك توك” العالمي، كان الترفيه والخروج من ملل الحجر المنزلي المفروض عليهم، إلا أنه حقق للبعض شهرة ونجومية واسعة في المملكة.

كما وأن استخدامه، طغى على وسائل التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها فيسبوك والذي أضحى منصة لمشاهدة ما يتم إنتاجه من مقاطع مصورة من التطبيق العالمي.

ودفع “تيك توك” لتعزيز هوس الشهرة في صفوف المراهقين والشباب، فيما زاد من الاعتداء على خصوصية كبار السن واستغلالهم من أجل حصد المزيد من المشاهدات.

ويحذر مختصون في علم الاجتماع والنفس، من أن هذه التطبيقات تخلو من الرقابة الأسرية وفي عديد من الأحيان تخلو من أي انضباط.
كما أن “تيك توك” وقع بسهولة بين يدي المتحرشين والمستغلين جنسيًّا.

إقبال زائد على “تيك توك”

أشارت الهيئة -بحسب بيان صادر عنها حصلت “رؤية” على نسخة منه- إلى أنه وفقًا للإحصائيات الواردة من الشركات المزودة لخدمة الإنترنت في الأردن فقد زاد استخدام تطبيق “تيك توك” منذ بداية أزمة كورونا بمقدار 25%.

وبحسب الإحصاءات العالمية، فقد لوحظت زيادة ملحوظة في استخدام تطبيق “تيك توك” وبالعادة من فئة الشباب والمراهقين، حيث وصل حجم تنزيل التطبيق عالميًا -وفق آخر إحصاءات العام السابق- بما يقارب 1.5 مليار.

وتقّدر مدة الاستخدام للتطبيق بحوالي 52 دقيقة يوميًا، كما يقّدر بأن ٩ من أصل ١٠ مستخدمي للتطبيق يدخلونه عدة مرات يوميًا، أي أن ٩٠% من مستخدمي تطبيق “تيك توك” يستخدمونه عدة مرات يوميًا.

واستنادًا لهذه الأرقام، دعت الهيئة كافة أولياء الأمور الى ضرورة الانتباه عند استخدام أبنائهم لهذا التطبيق وذلك لقدرته على اختراق الخصوصية أثناء الاستخدام الخاطئ.

تطبيق ترفيهي

يمكّن هذا التطبيق أي شخص من جمع البيانات الشخصية بما في ذلك الاسم، رقم هاتف المستخدم، العمر، تاريخ الميلاد، الموقع الجغرافي، البريد الإلكتروني وغيرها من بيانات شخصية حينما يقوم المستخدم بمشاركتها بقصد أو دون قصد، حيث يمكن أن تكون أي من البيانات الشخصية ظاهرة بشكل ما ضمن مقاطع الفيديو المصورة لمستخدم أو قام بمشاركتها ضمن تعليق.

ونصحت الهيئة بهذا الخصوص عدم إضافة المعلومات الشخصية على حساب تطبيق “تيك توك” أو أي تطبيق ترفيهي ما أمكن  واستخدام إعدادات الخصوصية والأمان التي توفرها التطبيقات ومثالها ما هو متوفر عبر تطبيق “تيك توك” وذلك من خلال عدم تفعيل خاصية “السماح للآخرين بالعثور علي” ، ووضع الحساب على خاصية “حساب خاص” والذي يضمن السماح للمستخدمين الذين وافق عليهم المستخدم فقط من متابعته ومشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة به وتسجيلات إعجابه للحسابات الأخرى.

إضافة لما سبق، فإن للتطبيق معايير لا تسمح بنشر ومشاركة أو ترويج المحتوى الخطير والإجرامي أو المحتوى الصادم والتمييز العنصري أو الكراهية.

ربما يعجبك أيضا