تعليق الصين تعريفة النبيذ الأسترالي.. هل تنتهي الخلافات بينهما؟

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أنه سيزور الصين مطلع الشهر المقبل، للقاء زعيمها شي جين بينج. وستكون مثل هذه الزيارة هي الأولى لزعيم أسترالي منذ عام 2016.

وقال ألبانيز إنه سيزور الصين في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر المقبل، وسيجتمع مع الرئيس شي جين بينج ورئيس مجلس الدولة، لي تشيانج، في بكين، بالإضافة إلى حضور معرض الصين الدولي للاستيراد في شنجهاي.

مراجعة الرسوم الجمركية

تتزامن الرحلة مع الذكرى الخمسين للزيارة الأولى لرئيس الوزراء آنذاك، جوف وايتلام، للصين في عام 1973.

أشارت صحيفة نيويورك تايمز، يوم 22 أكتوبر الحالي، إلى أن الصين وافقت على مراجعة الرسوم الجمركية التي تفرضها على منتجي النبيذ الأستراليين بعد تحقيق تقدم في المفاوضات قبل رحلة أنتوني ألبانيز إلى بكين الشهر المقبل.

وقال ألبانيز إن البلدين اتفقا على تعليق نزاعهما طويل الأمد بشأن منظمة التجارة العالمية، بينما تجري بكين “مراجعة سريعة” للرسوم الجمركية، التي من المتوقع أن تستغرق خمسة أشهر. وإذا لم تتم إزالة العقوبات في نهاية المراجعة، فسوف تستأنف أستراليا النزاع.

يلتقي أنتوني ألبانيز بالرئيس الصيني شي جين بينغ

أكبر سوق خارجي لأستراليا

ستكون هذه الزيارة علامة أخرى على تخفيف التوترات بين البلدين، إلى جانب إطلاق سراح صحفي أسترالي محتجز مؤخرًا وتحقيق تقدم في المحادثات الرامية إلى إزالة الرسوم الجمركية المذهلة على النبيذ الأسترالي التي فرضتها الصين منذ ثلاثة أعوام.

وفق الصحيفة الامريكية، الصين تعد أكبر سوق خارجي لأستراليا، وتشكل الصادرات والخدمات إلى الصين ما يقرب من ثلث إجمالي التجارة الأسترالية.

لكن العلاقة تعرضت لضربة قوية في أبريل 2020، بعد أن دعا رئيس الوزراء آنذاك، سكوت موريسون، إلى إجراء تحقيق مستقل في أصل كوفيد-19. وردا على ما أسمته “الألعاب السياسية” التي تهدف إلى إلقاء اللوم على الوباء، فرضت بكين تعريفات عقابية على الشعير الأسترالي ولحم البقر والقطن والفحم والنبيذ.

تعليق النزاع

في عام 2019، شحنت أستراليا نبيذًا بقيمة 800 مليون دولار إلى الصين، فيما انخفضت المبيعات 97% في السنة الأولى بعد فرض التعريفات الجمركية.

ومع امتلاء صهاريج التخزين، واجه المزارعون الاختيار بين بيع العنب بخسارة فادحة أو إبقاء التكاليف عند الحد الأدنى وعدم الحصاد.

تخفيف التوترات بين البلدين

ستكون مثل هذه الزيارة هي الأولى لزعيم أسترالي منذ عام 2016 وعلامة أخرى على تخفيف التوترات بين البلدين، إلى جانب إطلاق سراح صحفي أسترالي محتجز مؤخرًا وتحقيق تقدم في المحادثات الرامية إلى إزالة الرسوم الجمركية المذهلة على النبيذ الأسترالي التي فرضتها الصين، منذ ثلاثة أعوام.

واقترحت بكين صفقة شاملة الشهر الماضي لرفع الرسوم الجمركية على النبيذ الأسترالي، بينما طالبت برفع الرسوم الجمركية على ثلاثة منتجات صينية، بما في ذلك أبراج الرياح المستخدمة لبناء توربينات الرياح.

وقال وزير الزراعة، موراي وات، في ذلك الوقت، إنه يعتبر القضايا “منفصلة تماما”، لكنه سيواصل العمل على حل النزاع من خلال الحوار.

انتهاء الرسوم الجمركية

لفتت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن أستراليا أوصت، يوم 20 أكتوبر الحالي، بانتهاء الرسوم الجمركية على أبراج الرياح الصينية في 16 أبريل 2024.

ورحبت وزارة التجارة الصينية بالخطوة المقترحة قائلة إنها “تساعد على تعميق التعاون الثنائي في قطاع الطاقة النظيفة”.

ويأتي هذا التقدم الأخير بعد أن أطلقت الصين سراح الصحفي الأسترالي تشينج لي، الذي كان محتجزا في بكين لمدة ثلاث سنوات، بعد اتهامه بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي.