تعيين خبيرة للمعلومات المضللة يثير جدلًا ضد إدارة بايدن.. من هي نينا ينكوفيتش؟

قرر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعيين باحثة متخصصة في المعلومات المضللة للعمل مديرًا تنفيذيًّا لمجلس إدارة المعلومات المضللة الجديد التابع لوزارة الأمن الداخلي، وأثار تعيينها بعض الجدل.

وكانت يانكوفيتش زميلة متخصصة في مركز ويلسون المحايد ومؤلفة ركزت أبحاثها على المعلومات المضللة، بالإضافة إلى الإعلام الروسي ومعاملة النساء عبر الإنترنت، وظهرت على شاشات التليفزيون والإذاعة لمناقشة المعلومات المضللة وكذلك القضايا الروسية وأوروبا الشرقية، وفقًا لـ“نيوزويك”.

السيرة المهنية للعضوة الجديدة لإدارة بايدن

عملت نينا لصالح مركز ويلسون، فقد كانت تدرس “تقاطع الديمقراطية والتكنولوجيا في أوروبا الوسطى والشرقية”، وكانت مستشارة في الاتصالات الاستراتيجية لحكومة أوكرانيا، خلال فترة عملها كزمالة “فولبرايت كلينتون” للسياسة العامة، ما أكسبها خبرة واسعة في مجال العمل الدبلوماسي.

وأوضحت “نيوزويك” أن يانكوفيتش هي مؤلفة كتاب “كيف تخسر معلومات عن الحرب والأخبار المزيفة”، ومؤخرًا “كيف تكونين امرأة على الإنترنت؟ النجاة من الإساءات والمضايقات” والذي نُشر هذا العام، وقدمت مساهمات متكررة لوسائل الإعلام، ونشرت مقالات في “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”أتلانتيك” وأماكن أخرى.

دورها كخبيرة للمعلومات المضللة

قبل عملها مستشارة للحكومة الأوكرانية، أدارت نينا برامج مساعدة الديمقراطية لروسيا وبيلاروسيا في المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية، وهي حاصلة على درجة الماجستير في الدراسات الروسية والأوروبية الآسيوية والشرقية من كلية الخدمة الخارجية بجامعة “جورج تاون”، بحسب “نيوزويك”.

وغردت يانكوفيتش الأربعاء الماضي قائلة، إنها “تشرفت بالعمل في إدارة بايدن والمساعدة في تشكيل جهود لمكافحة التضليل الإعلامي”، ومع ذلك، كان يوجد بالفعل جدل حول الدور الجديد لها داخل إدارة بايدن، فأشار بعض المنافذ الإخبارية المحافظة إلى تصريحات سابقة أدلت بها بخصوص جهاز كمبيوتر محمول يعتقد أنه ينتمي إلى نجل الرئيس بايدن، هانتر بايدن.

انتقادات سابقة بسبب موقفها من قضية هانتر بايدن

كانت ينكوفيتش قد أيدت سابقًا فكرة أن قصة الكمبيوتر المحمول المثيرة للجدل التي ظهرت في أكتوبر 2020 يمكن أن تكون جزءًا من حملة تضليل نفذتها روسيا، ولم يظهر أي دليل في ما بعد لدعم هذا الاستنتاج، ما أثار انتقادات ضدها. وخلال مناظرة رئاسية في 22 أكتوبر 2020، غردت يانكوفيتش: “مرة أخرى بشأن الكمبيوتر المحمول من الجحيم”.

وأصبحت الملفات من الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر الآن، جزءًا من الأدلة في محاكمة هانتر بايدن، بتهمة الاحتيال الضريبي المزعوم وغسل الأموال وتشكيل جماعات ضغط أجنبية غير قانونية، وفقًا لـ“سكاي نيوز”.

رد ينكوفيتش على اتهامها بالتضليل

قفز النقاد على التغريدة، فاتهم بعض مستخدمي تويتر يانكوفيتش بنشر معلومات مضللة، وبدا أنها ترد على تلك الانتقادات يوم الأربعاء، عندما أعادت تغريد منشور 2020، قالت يانكوفيتش، إن الغرب أصبح “أكثر دهاءً” وكتبت: “اليوم، يبدو أن صانعي السياسة الغربيين يدركون أخيرًا ليس فقط أن الكرملين حرض واستمر في الحرب في أوكرانيا، بل إن الكرملين يتعامل مع نظام المعلومات بوصفها جبهة نشطة في أي صراع”.

وقالت صحيفة “نيويورك بوست”، إن نينا حزبية يسارية، منذ عملها بالمعهد الديمقراطي الوطني إلى زمالة “فولبرايت كلينتون” إلى عملها في مركز “ويلسون” اليساري، وتوظيفها في هذه الوظيفة يظهر مدى انفصال فريق بايدن عن الواقع والمجتمع الأمريكي الواسع. وطرحت الصحيفة الأمريكية تساؤلًا “لماذا تحتاج الإدارة حتى إلى مسؤول إعلامي آخر في حين أن لديها بالفعل جين بساكي؟”.