تقارير عن اجتماع طارئ للفيدرالي الأمريكي وتحذيرات من خفض الفائدة

قال ماركوس أشوورث، المحلل في هايتونج إنترناشونال سيكيوريتيز جروب، إن خفض أسعار الفائدة بشكل طارئ من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بسبب حالة الذعر بالأسواق العالمية اليوم الاثنين 5 أغسطس 2024، سيكون خطأ فادحًا.

وبحسب تقارير عالمية، دعا بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى عقد اجتماع طارئ اليوم الاثنين بعد انهيار الأسواق اليابانية، ما أدى إلى موجة بيع عالمية، ويتوقع الخبراء خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بعد الاجتماع، وفق منصة “كوين جاب”.

على الفيدرالي التحرك بحذر

أضاف المحلل في هايتونج إنترناشونال سيكيوريتيز جروب، أنه يتعين على البنك المركزي الأمريكي تخفيف سياسته في اجتماعه المقبل في سبتمبر 2024، فالاقتصاد لم ينكمش بشكل مخيف، وذلك بدلاً من أن يضطر إلى التصرف بسبب انحدار أسواق الأسهم، وفق بلومبرج.

مع هبوط أسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالم، يتحدث المتداولون عن احتمال خفض أسعار الفائدة في حالات الطوارئ من قِبل الاحتياطي الفيدرالي بعد أن تخلى عن فرصة تخفيف السياسة الأسبوع الماضي، وهذا ليس مستبعدًا للغاية، ولكن سيكون له نتائج عكسية حال حدوثه.

وأوضح أشوورث، أن هذا الهبوط الحاد في أسعار الأسهم هو في الأساس عملية تصحيح تشهدها السوق، وليس استجابة لصدمة اقتصادية، حيث تخلصت أعداد كبيرة من المستثمرين من التداولات المفرطة في الاستدانة؛ من الاقتراض بثمن بخس بالين الياباني منخفض الفائدة إلى مطاردة فقاعة أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

الاقتصاد الأمريكي

أشار إلى أن تعاملات المستثمرين حاليا يمكن وصفها بأسطورة “إيكاروس”، لكن لا يوجد شيء متدهور في الاقتصاد الأمريكي، لذا لا يوجد مبرر للسلطات النقدية للتدخل والتخفيف من الخسائر لحاملي الأسهم المفرطين في التوسع.

ولفت إلى أن خيار الاحتياطي الفيدرالي، الأسطوري المرتبط بالتدخل في حالة الطوارئ لم يحن حاليا ولم نصل إلى مرحلة تستدعي التدخل.

وتابع أن مخاطر الركود في الولايات المتحدة ارتفعت، لكن الانكماش بعيد كل البعد عن كونه السيناريو الأساسي، خاصة أنه يتوقع الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا نموًا يزيد على 2% في الربع الثالث من هذا العام، وهو تكرار لقوة الربع الثاني المثيرة للإعجاب.