تقدم روسيا في أوكرانيا يُظهر احتياج كييف للأسلحة والذخيرة الأمريكية

حققت القوات الروسية المزيد من المكاسب في 3 مواقع على الأقل على طول الجبهة الشرقية في أوكرانيا، ما يسلط الضوء مرة أخرى على حاجة كييف إلى الذخيرة والأسلحة من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.

وذكر تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية، أمس الأحد 28 أبريل 2024، أن التقدم التكتيكي الذي تحرزه روسيا أصبح أمرًا يوميًت، ورغم أن تلك المكاسب تكون من بضع مئات من الأمتار إلى ربما كيلو متر على الأكثر، ولكنها تحدث يوميًا.

القوات الروسية تتقدم في أوكرانيا

تزامنت الخسائر في أوكرانيا مع انتقادات عدد من المدونين العسكريين المؤثرين والمحللين بشأن ما يحدث في المعركة، وأظهرت مجموعة مراقبة “ديب ستيت” الأوكرانية، التي تحدث التغييرات اليومية في مواقع الخطوط الأمامية، أن القوات الروسية تتقدم للأمام في 8 مواقع مختلفة على طول 20-25 كيلومترًا من خط المواجهة في فترة واحدة مدتها 24 ساعة.

وأفاد مدونون عسكريون من كلا الجانبين، بأن القوات الروسية عبرت مجرى مائي وسيطرت على مستوطنتي سيمينيفكا وبرديتشي، وهو ما أكده قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي في منشور على برقية يوم أمس الأحد.

وقال سيرسكي إن روسيا نشرت ما يصل إلى 4 ألوية في عمليات هجومية في المنطقة، وعلى بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال، تفيد التقارير أن سولوفيوف أصبحت الآن في أيدي الروس، كما أن مستوطنة كيراميك الصغيرة أصبحت كذلك على الأقل جزئيًا.

الحرب الروسية الأوكرانية

نجاحات مستمرة

كتب المدون العسكري الأوكراني ميروشنيكوف: “الانسحاب من منطقة العمليات في دونيتسك مستمر”، وإلى الجنوب قليلًا، تحرز القوات الروسية أيضًا تقدمًا في مدينة كراسنوهوريفكا الصناعية، حيث تدخل من الجنوب والشرق.

ووردت أنباء عن قتال عنيف حول مصنع الطوب الكبير في المدينة، وكتب أحد المدونين العسكريين الروس عن أهمية المعركة: “إن تحرير مثل هكذا أهداف سيعني سقوط تحصين كراسنوهوريفكا”.

وفي مكان آخر، على بعد حوالي 180 كيلومترًا (112 ميلًا) إلى الشمال، حققت القوات الروسية أيضًا نجاحاتها الأولى منذ ما يقرب من 3 أشهر على طول ذلك الجزء من خط المواجهة الذي يمتد إلى منطقة خاركيف.

الحرب الروسية الأوكرانية

القوات الروسية أكثر نشاطًا

وصف متحدث باسم الجيش الأوكراني القوات الروسية هناك بأنها أصبحت أكثر نشاطًا بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، في حين قيمت “ديب ستيت” التقدم الروسي بما يتراوح بين كيلومتر واحد وكيلومترين داخل قرية كيسليفكا.

وكانت الخطوط الأمامية في هذه المنطقة من بين أكثر الخطوط الأمامية استقرارًا منذ استعادت أوكرانيا السيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي في منطقة خاركيف في أواخر صيف عام 2022.

فيما يرى العديد من المحللين الغربيين، إلى جانب المسؤولين الأوكرانيين، أن وتيرة التصعيد الحالية في روسيا هي مقدمة لمحاولة هجومية كبيرة في وقت لاحق من هذا الربيع، ومن المفترض أيضًا أن موسكو تريد الاستفادة من تفوقها الكبير في الذخيرة قبل أن تصل الإمدادات الأمريكية إلى الخطوط الأمامية.

الحرب الروسية الأوكرانية

مزيد من النكسات

يقدر معهد دراسة الحرب أن أوكرانيا سوف تتعرض لمزيد من النكسات على المدى القصير، ولكن من دون هزائم استراتيجية كبرى، وكتبت “من المرجح أن تحقق القوات الروسية مكاسب تكتيكية كبيرة في الأسابيع المقبلة بينما تنتظر أوكرانيا وصول المساعدة الأمنية الأمريكية إلى الجبهة، ولكن من غير المرجح أن تطغى على الدفاعات الأوكرانية.

وتتمثل نقطة الضعف الكمي الرئيسة الأخرى في أوكرانيا، والتي تساعد أيضًا في تفسير مسارات المعركة الأخيرة، في القوة البشرية، وسيدخل قانون التعبئة الجديد حيز التنفيذ الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يؤدي إلى تحسين عمليات التجنيد، لكن كييف أثبتت أنها مترددة في تحديد عدد الجنود الإضافيين الذين تحتاجهم بوضوح، في حين تواصل موسكو زيادة أعدادهم.