تقرير: السعودية اقترحت خارطة طريق للمصالحة بين الجزائر والمغرب

دعاء عبدالنبي
فيصل بن فرحان

أعلنت المملكة العربية السعودية خلال زيارة وزير خارجيتها الخميس الماضي دعمها السياسي لترشح الجزائر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي خلال الفترة بين العامين 2024 و2025.


كشفت مجلة “مغرب إنتيليجينس” بنسختها الفرنسية، أمس الجمعة 20 مايو 2022، أن السعودية اقترحت خارطة طريق، تهدف إلى المصالحة بين الجزائر والمغرب.

وفي تقرير لها، قالت إن “وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التقى يوم الخميس الماضي، العديد من القادة الجزائريين، وعلى رأسهم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.

علاقات معقدة

أوضحت المجلة أن “وزير خارجية المملكة العربية السعودية، التقى، في قصر المرادية الرئاسي، تبون، بحضور وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلاف، بالإضافة إلى سفير الجزائر لدى الرياض، محمد علي بوغازي”.

وأشارت “مغرب إنتليجنس”، وفقًا لمصادر، إلى أن “العلاقات المعقدة والعاصفة مع الجار المغربي، كانت في قلب هذه المناقشات، موضحة أن “رئيس الدبلوماسية السعودية اقترح رسميًّا خارطة طريق، تهدف إلى المصالحة بين الجزائر والمغرب، من خلال السماح بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.

خارطة الطريق

كشفت المجلة عن أن “خارطة الطريق هذه تركز أساسًا على تدابير خفض التصعيد والحوار تحت رعاية الرياض، وتتمثل الإجراءات المهدئة التي تصورتها السعودية واقترحتها في تشجيع قادة البلدين، على نبذ جميع وسائل الاستفزاز اللفظي والعدوان الدبلوماسي أو الإعلامي، وهي أيضًا مسألة في خارطة الطريق هذه، لتكوين لجنة مناقشة ثنائية حول القضايا الخلافية بين الجانبين.

وأضاف تقرير المجلة: “بالنسبة إلى الجزائر، فإن المغرب مطالب بالتوقف عن إيواء ودعم قادة الحركة الانفصالية القبائلية، وتدرك الجزائر أن المغرب يدعم ماليًّا العديد من المعارضين الجزائريين الذين يعدون خطرين، ويهددون استقرار البلاد، وأمام هذه المطالب، طلب المبعوث من الرياض من القادة الجزائريين التعهد بتخفيف المناخ الجيوسياسي حول نزاع الصحراء”.

ربما يعجبك أيضا