تقرير: روسيا استخدمت «التجويع المتعمد» في ماريوبول الأوكرانية

قال خبراء قانون دوليون في تقرير نشر، اليوم الخميس 13 يونيو 2024، إن القوات الروسية تعمدت تجويع المدنيين خلال حصارها الذي استمر 85 يومًا لمدينة ماريوبول الأوكرانية.

وذكرت منظمة (جلوبال رايتس كومبلايانس) المعنية بحقوق الإنسان، والتي يعاون خبراؤها المدعي العام الأوكراني، أن القوات الروسية تعمدت قصف أهداف حيوية يعتمد عليها المدنيون في أوكرانيا للبقاء على قيد الحياة مثل الغذاء والمياه والطاقة والرعاية الصحية.

منع المساعدات

أضافت المنظمة أنه في الوقت نفسه أغلقت القوات الروسية طرق الإخلاء ومنعت وصول المساعدات الإنسانية.

ولم ترد وزارة الخارجية بعد على طلب كتابي للتعقيب يتزامن مع عطلة رسمية لكن دائما ما تنفي موسكو أن قواتها تستهدف المدنيين في أوكرانيا.

رمز للرعب

باتت مدينة ماريوبول رمزًا للرعب خلال الحصار الروسي الذي دام نحو 3 أشهر للسيطرة على المدينة الساحلية المهمة في الفترة بين مارس آذار إلى مايو أيار 2022 إذ اضطر المدنيون المحاصرون إلى دفن مواتهم بجانب الطرقات.

ووفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فإن استخدام أسلوب تجويع المدنيين بحرمانهم من الأساسيات التي لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة، هو جريمة حرب.

استخدام التجويع

قالت المستشارة القانونية الأوكرانية لدى (جلوبال رايتس كومبلايانس)، أولها ماتسكيف، إن تعريف التجويع لا ينحصر فقط في الحرمان من الطعام.

وأضافت ماتسكيف: “التجويع يتعلق بكل ما يحتاجه الشخص للبقاء على قيد الحياة”، موضحة أن التدفئة والمياه والرعاية الصحية هي أمور لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

وتابعت أن التقرير يظهر أن الضحايا لم يسقطوا فقط جراء القتال العنيف في ماريوبول، وإنما أيضا بسبب نقص الغذاء والمياه والتدفئة بعد أن هاجمت القوات الروسية نقاط توزيع الغذاء والبنية التحتية للطاقة ومنشآت إمداد المياه والمرافق الطبية.