تقرير: غياب بوتين وشي عن مجموعة العشرين فرصة بايدن لتعزيز نفوذ أمريكا

أحمد السيد
الرئيس الأمريكي جو بايدن

يبدو أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيستفيد من غياب نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والصيني، شي جين بينج، عن قمة مجموعة العشرين.

ويهدف بايدن إلى الاستفادة من غياب الرئيسين الصيني والروسي في اجتماع قادة مجموعة العشرين في الهند، لتعزيز العلاقات مع دول في المجموعة، تحاول الصين وروسيا جذبها إليها، وفق تقرير بلومبرج، اليوم الجمعة 8 سبتمبر 2023.

شي جين بينج وفلاديمير بوتين

شي جين بينج وفلاديمير بوتين

غياب زعيمي روسيا والصين

غادر الرئيس الأمريكي واشنطن، أمس الخميس 7 سبتمبر 2023، متّجهًا إلى الهند لحضور قمّة مجموعة العشرين التي تُنعقد نهاية الأسبوع المقبل، قبل أن يزور فيتنام.

وقرر بوتين وشي عدم المشاركة في القمة، ما فتح الباب أمام بايدن لإعادة تعزيز مكانة الولايات المتحدة نقطة رئيسة في النظام الدولي.

علاقات اقتصادية قوية مع الصين

من المقرر أن يعرض بايدن موقف الولايات المتحدة أمام دول تربطها علاقات اقتصادية قوية مع الصين، مثل البرازيل وجنوب إفريقيا وإندونيسيا، بالإضافة إلى البلد المستضيف الهند، وتمتنع هذه الدول عن اتخاذ مواقف ضد روسيا.

ويتضمن هذا الجهد تعزيز التمويل ونطاق العمل للبنك الدولي، وبنوك تنموية أخرى، بهدف تعميق العلاقات مع اقتصادات العالم الناشئة، وتقديم بديل للتمويل الصيني الذي تدعمه الحكومة في بكين.

اقرأ أيضًا| المركزي الصيني يضخ سيولة جديدة في النظام المصرفي

طبيب تجميل يكشف بايدن خضع لعمليات تجميل عدة.. تفاصيل

الاستقرار النسبي لاقتصاد أمريكا

يأمل الرئيس الأمريكي  تعزيز الاستقرار النسبي لاقتصاد بلاده، بعيدًا عن الشكوك في أن الكونجرس أو عودة الرئيس السابق، دونالد ترمب، يُمكن أن يقوض أي وعود يقدمها المسؤولون الأمريكيون.

وذكرت “بلومبرج” أن “النتيجة الأكثر أهمية لبايدن، هي تقوية موقفه قبل نوفمبر، قبيل رحلة مرتقبة لشي جين بينج إلى سان فرانسيسكو، حيث تستضيف الولايات المتحدة القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي”.

وزار عدد من المسؤولين الأمريكيين، بكين في الأشهر الأخيرة، ما أثار إشارات إيجابية من المسؤولين هناك، وتكهنات بأن اجتماعًا بين الزعيمين يجري إعداده.

تخفيف عبء الديون عن الدول الفقيرة

تُخطط الولايات المتحدة، وفقًا للتقرير، للضغط من أجل تخفيف عبء الديون عن الدول الفقيرة وتمويل مشاريع البنى التحتية الجديدة.

ويرى البيت الأبيض أن هذا التمويل ذو أهمية حاسمة على جبهات عدة، ويعدّه وسيلة لممارسة دبلوماسية القوة الناعمة، بهدف ضمان أن هذه المشاريع تلتزم بمعايير العمل العالية، وتأخذ في اعتبارها مسائل المناخ.

ويعد هذا التمويل عاملًا مهمًا لتحقيق التوازن في مواجهة الجهود الصينية والروسية، التي تستهدف دولًا ذات أهمية استراتيجية واقتصادية.

ربما يعجبك أيضا