تقرير يحدد مواقع بحرية «تخنق» التجارة العالمية في أوقات الأزمات

أحمد السيد

حددت بلومبرج، 6 مواقع بحرية من شأنها أن تسبب اختناقا للتجارة العالمية، حال حدوث أي أزمات في تلك المناطق.

وذكرت بلومبرج نيوز، اليوم الاثنين 17 يونيو 2024، أن النقاط الـ6 وهي طرق مختصرة أساسية تتعامل مع حصة غير متناسبة من التجارة البحرية، إلى جانب المخاطر التي تواجهها تلك الطرق المختصرة، وذلك باستخدام بيانات من “كلاركسون ريسيرش سيرفسز” (Clarkson Research Services)، وهي وحدة تابعة لأكبر شركة وساطة بحرية في العالم.

نقاط الاختناق التجاري

وهذه النقاط التي حددها تقرير بلومبرج، هي مضيق باب المندب، مضيق ملقا، مضيق هرمز، ساحل الدنمارك، مضيق البسفور في تركيا، قناة بنما. وتواجه كل من هذه النقاط مجموعة فريدة من المشاكل المتداخلة التي قد تجعل أي حادث غير متوقع يتحول سريعاً إلى أزمة أخطر.

وأوضح التقرير: لو تركز الإنتاج في موقع واحد من العالم لتحققت وفورات هائلة سواء كان المنتج أحذيةً أو تلفزيونات أو قضبان الفولاذ، شريطة التمكن من شحن البضائع بأمان وتكلفة منخفضة إلى مواقع الاستهلاك. وامتحنت الجائحة هذا الطرح، فقد سببت الإغلاقات التي اتخذت لمكافحة فيروس كورونا، بتعطيل سلاسل الإمداد، فانطلقت موجة تضخم عارمة.

وكُبح فيروس كورونا بدرجة أو أخرى، لكن هذا ليس وقتاً مناسباً لنركن إلى الشعور بالارتياح. تواجه التجارة البحرية العالمية أكبر مجموعة مخاطر تجتمع في آن واحد منذ أجيال، إذ تستعر حربان في أوكرانيا وغزة، وتحتدم المواجهة المتوترة بين الصين وأكبر شريكة تجارية لها وهي الولايات المتحدة، أضف إلى ذلك الاضطرابات التي تشهدها ممرات مائية رئيسية بسبب تغير المناخ.

وذكر التقرير أن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في اليمن بالمسيّرات والصواريخ على سفن الشحن التي تعبر البحر الأحمر، وهو أقصر الطرق البحرية بين أوروبا وآسيا، مثال على ذلك.

وتُحول مسارات أغلب سفن الحاويات لتبحر حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، وقد قفزت أسعار الشحن نتيجة لذلك، فتعقدت مهمة البنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة التي تعاني لتقطع الشوط الأخير من مسعى إعادة التضخم إلى مستوياته المستهدفة.

ربما يعجبك أيضا