تقييد وصول الفلسطينيين للأقصى.. مرصد الأزهر يعلق وخبير يوضح التداعيات

تقييد وصول الفلسطينيين للأقصى سيكون له تبعات سلبية على إسرائيل.. فهل تفعلها؟

محمد النحاس
القدس

لفت أستاذ العلوم السياسية، أيمن الرقب، إلى وجود محاولات لحلفاء إسرائيل بما في ذلك الولايات المتحدة لعدم الإقدام على تلك الخطوة، لكن من غير المرجح الامتثال لذلك، ما يعني مزيدًا من التوترات خلال الفترة المقبلة.


تدرس الحكومة الإسرائيلية وضع مزيد من القيود على الوصول إلى مسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، والتي قد يصحبها مزيدًا من الاضطرابات.

وناقشت الحكومة الإسرائيلية، الأحد 18 فبراير 2024، ما إذا كانت ستمنع بعض المسلمين من دخول والصلاة في المسجد الأقصى خلال الشهر المبارك، وفي حين توصلت الحكومة إلى قرار بهذا الصدد، فلن يتم الإعلان عنه بانتظار التوصيات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وحال إقدام إسرائيل على منع المصلين خلال رمضان سيعد ذلك انتهاكًا إضافيًّا من شأنه إزجاء التوترات.

تبعات القرار

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه جرى التوصل بالفعل إلى قرار بشأن تقييد وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى، دون ذكر ماهيته.

وأوضح مسؤولون أن القرار لن يتخذ إلا بعد تلقي الحكومة التوصيات الأمنية من قبل الأجهزة المعنية خلال الأيام القليلة القادمة.

وفي تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، أن “الاحتلال قد يمنع من هم فوق الـ 50 عامًا بالدخول المسجد الأقصى”، معتبرًا أن القرار سيتبعه حالة من التوتر في الضفة الغربية والقدس، ومن ثمّ بالتبعية سيؤثر ذلك على الجبهة المشتعلة.

هل تستمع إسرائيل لـ”صوت العقل”؟

في سؤاله عمّا إذا كانت الحكومة الإسرائيلية، قد تكترث حتى للتحذيرات أو تستمع لـ “صوت العقل”، تجنبًا لمزيدٍ من التصعيد، أوضح الرقب أن حكومة نتنياهو “لا يوجد بها عقلاء” وأن جميع أعضاءها متطرفين، ويدفعون في اتجاه التصعيد.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى وجود محاولات لحلفاء إسرائيل بما في ذلك في الولايات المتحدة لعدم الإقدام على تلك الخطوة، لكن من غير المرجح الامتثال لذلك، ما يعني مزيدًا من التوترات خلال الفترة المقبلة.

مرصد الأزهر

يأتي ذلك مع تزايد دعوات المتطرفين الإسرائيليين بما في ذلك، أعضاء في الحكومة، بمنع المسلمين من دخول الحرم المقدس خلال رمضان. ومن جانبه حذر وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن جفير من أن دخول الفلسطينيين للأقصى سيتيح فرصة الاحتفال بـ”انتصار المقاومة”، حسب ما ساق بيان لـ “مرصد الأزهر” على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب المرصد، فقد دعا عضو حزب عوتسما يهوديت، “يتسحاق كروزر”، أن عدم السماح للمسلمين بالوصول للحرم القدسي في رمضان من شأنه أن يحمي المستوطنين من العمليات الإرهابية “المحتملة” على حد تعبيره.

تحذير من التداعيات

عن تلك الدعوات، حذر مرصد الأزهر في بيانه شديد اللهجة، من تبعات ذلك ومن “اقتحام المستوطنين الحرم القدسي الشريف وممارسة طقوسهم التلـمودية الاستفزازية فيه، في حين تجنح إلى منع المسلمين من الوصول لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في شهر رمضان المعظّم”، وفق تعبيرات البيان.

وأردف مرصد الأزهر أن ذلك يأتي بعد فرض إسرائيل “مزيدًا من القيود والعقبات أمام رواد الحرم القدسي الشريف منذ بدء العدوان على قطاع غـزة في السابع من أكتوبر الماضي”، ووصف البيان الحرب “التي خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى” بـ “الهجوم البريري الذي لم نر له نظير في حاضر اليوم” على حد طرح المرصد.

ربما يعجبك أيضا