تقييم استخباراتي أمريكي يرجح: بوتين لم يأمر بقتل نافالني

وكالات الاستخبارات الأمريكية ترجح أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني

محمد النحاس

منذ وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في فبراير الماضي كان الاهتمام كبيرًا في الغرب بهذه القضيّة وراجت نظريات مؤامرة حول دور مزعوم للكرملين.

وبعد وفاة نافالني استهدفت دول غربية الاقتصاد الروسي بموجة عقوبات جديدة وتعقدت جهود المفاوضات بشأن صفقة لتبادل السجناء بين روسيا والغرب، وأصبحت المعارضة الروسية الضعيفة في حالة من الفوضى.

بوتين لم يأمر بقتل نافالني

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ترجح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لم يأمر بقتل نافالني“، وفق مصادر مطلعة.

ولفتت الصحيفة الغربية في تقريرها المنشور 27 أبريل 2024، أن الاكتشاف يزيد الغموض بشأن ظروف وفاة المعارض الروسي. وكان وسائل إعلام غربية قد روجت على نطاق واسع خلال الأسابيع الماضية نظريات مفادها ضلوع الكرملين في وفاة نافالني.

تصور مقبول في مجمع الاستخبارات

بحسب المصادر فإن هذا التصوّر-حول عدم ضلوع بوتين- مقبول على نطاق واسع داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي، وتتقاسمه العديد من الوكالات، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووحدة الاستخبارات بوزارة الخارجية.

التقييم الأمريكي يستند إلى مجموعة من المعلومات، بما في ذلك بعض المعلومات الاستخبارية السرية، وتحليل المعلومات المتاحة والسياق العام، بما في ذلك توقيت وفاته.

تشكيك أوروبي

بحسب ما نقلت الصحيفة الغربية، فقد تم إبلاغ بعض وكالات الاستخبارات الأوروبية بوجهة النظر الأمريكية لكن لا تزال بعض الدول متشككة في أن بوتين لم يكن له يد مباشرة في وفاة نافالني، وفقًا لمسؤولين أمنيين من عدة عواصم أوروبية.

وقال المسؤولون أوروبيون إنه في نظام يخضع لرقابة مشددة مثل روسيا بوتين، فليس مرجحًا استهداف نافالني دون علم مسبق من الرئيس، كما يصر حلفاء نافالني على أن وفاته كانت من تدبير الكرملين.

هل من سيناريوهات بديلة؟

لم تحدد المصادر التي تحدثت إلى صحيفة وول ستريت جورنال ما إذا كانت الجهات الاستخبارية الأمريكية قد قامت بتقييم حول كيفية وفاة نافالني، وربما لا يتم تحديد الظروف الدقيقة لوفاته بشكل كامل.

كما لا يمكن الجزم بشأن ما إذا كانت وكالات الاستخبارات الأمريكية قد وضعت تصورات وسيناريوهات بديلة بشأن أسباب وملابسات وفاة المعارض.

ربما يعجبك أيضا