تكنولوجيا ثورية.. الصين تجري اختبارات على مدفع يرسل القنابل لارتفاع كبير

فشلت أمريكا في تصميمه.. الصين تطور مدفعًا يعمل بالقوة الكهرومغناطيسية

أحمد عبد الحفيظ

أمريكا أعلنت انسحابها من قبل من سباق تطوير هذه النوعية من المدافع.


أجرت الصين اختبارًا على إطلاق قنبلة تعمل بالذكاء الاصطناعي، باستخدام مدفع عالي الدقة استطاع إرسال القنبلة لارتفاع تخطى 15 كيلو متر، ولم يعرف توقيت تنفيذ الاختبارات، لكن أعلن أن المهمة المحددة لم تحقق النجاح الكامل.

وقالت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” في تقرير نشر اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024، إن البحرية الصينية استخدمت مدفعًا كهرومغناطيسيًا استطاع إطلاق قنبلة ذكية على ارتفاع 15 كيلومترًا في طبقة الستراتوسفير ( طبقة في الغلاف الجوي تبعد عن الأرض 10 كيلو متر) بسرعة تتجاوز 5 ماخ.

مدفع كهرومغناطيسي

ذكرت الصحيفة، أن هذا هو أقصى ارتفاع طيران لقاذفة الشبح الأمريكية B-2، حيث استطاعت القنبلة باستخدام زوج من الأجنحة المنزلقة، ضرب الأرض بعد حوالي ثلاث دقائق من الطيران بدقة مناسبة.

وقال فريق جامعة الهندسة البحرية الصينية الذي أشرف على التجربة، إن المقذوف لم يتبع المسار المتوقع، ولم يلب الحد الأقصى للمدى والارتفاع المحدد للتصميم.

وبعد التدقيق في البيانات التي أرسلتها القنبلة الذكية إلى الأرض، اكتشف فريق الجامعة أن المقذوف كان يدور بسرعة كبيرة أثناء صعوده، مما أدى إلى ميل غير مرغوب فيه.

معلومات سرية

وفقًا لبيانات المستشعر الميكانيكي، تسارع المقذوف بما يقرب من 35 مرة قوة الجاذبية لمدة 5 ثوانٍ تقريبًا بعد الإطلاق، وهو الأمر الذي ساعد القنبلة على الوصول إلى ارتفاع 5 كيلو متر.

بحسب الصحيفة، فإنه لم يتم تقديم تفاصيل حول وقت ومكان الاختبار، كما لم يتم الكشف أيضًا عن السرعة والمدى المصممين للقنبلة.

لكن العلماء العاملين في مجال تطوير القنابل و المقاذيف، نشروا عدة أوراق بحثية في السنوات الأخيرة تحدد الطموحات للوصول في النهاية إلى 200 كيلومتر (124 ميلًا) بسرعة 7 ماخ.

نقلة ثورية

يقول بعض العلماء العسكريين، إن تكنولوجيا الأسلحة الحديدية لديها القدرة على إحداث ثورة في الحرب، في تغيير يشبه استبدال سيارات الوقود الأحفوري بالمركبات الكهربائية.

وأعلنت البحرية الأمريكية انسحابها من الميدان في عام 2021، لكن في الصين، تلقى العلماء والمهندسون دعما مستمرا، أسفر عن سلسلة من الإنجازات.

تكنولوجيا متطورة

وتستخدم هذه التكنولوجيا القوى الكهرومغناطيسية القوية لدفع مقذوفات ثقيلة الوزن على طول السكة، بسرعات ونطاقات يصعب مطابقتها للمقذوفات ذات المتفجرات، مما يعد بتخفيضات كبيرة في تكاليف تشغيل السلاح.

ويتوقع صناع السياسات في الصين أن يؤدي التقدم الذي أحرزه مشروع المدفع الجديد إلى تحفيز تطوير التكنولوجيات المدنية المتطورة، مثل السكك الحديدية فائقة السرعة وعمليات الإطلاق الفضائية الفعالة من حيث التكلفة.

ربما يعجبك أيضا