تلف يصيب قنبلة نووية أمريكية في هولندا.. ما التفاصيل؟

عمر رأفت

صورة أظهرت تضرر إحدى القنابل النووية الأمريكية في قاعدة عسكرية أوروبية، ما جعل الخبراء يشعرون بالقلق.


أظهرت صور حديثة ما يبدو أنه ضررًا لحق بإحدى القنابل النووية الأمريكية المخزنة في قاعدة جوية هولندية، ما أثار مخاوف العلماء.

ونشر اتحاد العلماء الأمريكيين (FAS)، يوم الاثنين 3 إبريل 2023، صورة لقنبلة نووية من طراز B61، يفحصها جنود أمريكيون، بما في ذلك اثنان من وحدة التخلص من الذخائر المتفجرة ومدني، وفق ما أبرزته صحيفة الجارديان البريطانية.

تلف بقنبلة نووية أمريكية

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الجزء الخلفي من القنبلة بدا ملتويًا بسبب اصطدام، وأحد زعانف الذيل مفقود، في حين كان شريط لاصق وردي يغطي ثقبًا واضحًا، وقال تقرير لاتحاد العلماء الأمريكيين أن الصورة جرى تضمينها في عرض تقديمي لعام 2022 للطلاب المتقدمين للوظائف من مختبر لوس ألاموس الوطني (LANL) في نيو مكسيكو، أحد منشآت الأسلحة النووية في البلاد.

اقرأ أيضًا| الناتو: لم نرصد أي تغيير في الانتشار النووي لروسيا

أضافت أن الموقع الجغرافي للصورة جرى تحديده في قاعدة فولكل الجوية بهولندا، واحدة من 6 قواعد في 5 دول أوروبية، تضم حاليًّا ما مجموعه 100 قنبلة جاذبية نووية من طراز B61، كجزء من اتفاقية المشاركة النووية مع الولايات المتحدة.

قال مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، هانز كريستنسن، إنه إذا كانت الصورة بالفعل لسلاح نووي، فإنها ستشكل أول حالة موثّقة لحادث أسلحة نووية مؤخرًا في قاعدة جوية في أوروبا، ويُعرف أي ضرر يلحق بالسلاح النووي بحادث «الرمح المنحني»، ويظل سرًا عامة.

سلاح وهمي للتدريب

لم يعلق متحدث باسم القوات الجوية الأمريكية في أوروبا مباشرة على الصورة، لكنه قال: “تحافظ الولايات المتحدة على أعلى مستوى من المعايير للأفراد والمعدات، التي تدعم الترسانة الاستراتيجية، وتشمل التدريب الروتيني والصيانة والأنشطة الأمنية، من أجل حماية القدرات الحيوية لأمريكا“.

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الصورة التي ظهرت في تقرير FAS  يوم أمس الاثنين، بشأن الضرر الواضح لقنبلة نووية أمريكية في قاعدة جوية هولندية، كانت سلاحًا وهميًّا يستخدم لتدريب فرق الاستجابة للطوارئ.

اقرأ أيضًا| مدير وكالة الطاقة الذرية يزور موسكو الأربعاء

سلاح نووي تكتيكي عفا عليه الزمن

تعد تلك القنبلة من طراز B61 السلاح التكتيكي الوحيد المتبقي في ترسانة الولايات المتحدة، وتخزّن 100 منها في هولندا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وتركيا، وتظل القنابل ملكًا للولايات المتحدة.

وأشارت الجارديان إلى أن البعض يجادل بخصوص التسلح بهذه القنابل، التي قيل إنها عفا عليها الزمن عسكريًّا، ويجب سحبها من أوروبا كخطوة نحو نزع السلاح.

واشنطن تسلم قنبلة جديدة

فكرت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، في سحب تلك القنابل، لكنها قوبلت بمقاومة من بعض الحلفاء الأوروبيين، الذين اعتبروه رمزًا للمظلة النووية الأمريكية، التي تحميهم، وتراجعت مواشنطن عن الفكرة تمامًا بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في العام 2014.

وقالت الجارديان إنه من المقرر تسليم الولايات المتحدة نوعًا محدثًا من تلك القنابل إلى أوروبا، وستكون من طراز B61-12، مشيرة إلى أنه في نوفمبر الماضي، حصلت طائرات النقل C-17A على موافقة السلامة، لحمل القنابل النووية B61-12.

وقال مؤلف كتاب «القيادة والسيطرة: الأسلحة النووية وحادث دمشق ووهم الأمان»، إريك شلوسر، إن القنبلة B-61 آمنة مثل الأسلحة النووية المجمعة بالكامل، مضيفًا أنها تتمتع بآليات أمان جيدة ومتفجرات شديدة الحساسية، لا تنفجر إذا تعرضت للنار والصدمات والشظايا وما إلى ذلك.

ربما يعجبك أيضا