توتر في لبنان بعد انتقادات وجهها نائب سابق إلى رفيق الحريري

محمود طلعت

رؤية – مي فارس

بيروت – بعد أيام من التوتر الطائفي في لبنان على خلفية انتقاد النائب السابق وئام وهاب رئيس الوزراء الأسبق الشهيد رفيق الحريري، وقع اشكال بين عناصر من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وبين حراس قرب منزل رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب، وذلك على اثر محاولة القوة الامنية دخول منزل الاخير لتبليغه قراراً باستدعائه اثر الدعوى القضائية ضده.

وتحدثت مصادر  حزب التوحيد عن سقوط جريح منه خلال الاشتباك.

وعلم أن وهاب لم يكن في منزله لدى وصول الدورية الا أن حراس منزله حاولوا اعتراض مهمة القوى، مما ثار سجالاً بين الجانبين تطور الى اشكال بسيط.

تزامن ذلك مع انتشار رسالة صوتية لوهاب على “واتساب” يتهم فيها “رئيس الحكومة ومدّعي عام التمييز ومدير عام قوى الأمن الداخلي بالتخطيط للاعتداء عليه”. وفي محاولة لحشد التعبئة من طائفيته، قال: “اذا بيرضوا الدروز ان تنتهك بيوتنا من السويداء الى حاصبيا الى كل مكان فانا قبلان (راض)”. 

وتتعلق الدعوى القضائية التي أقامها “تيار المستقبل” على وهاب بالكلام النابي الذي وجهه وهاب الى لشهيد رفيق الحريري، والى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري”.

وقال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ، الخصم السياسي لوهاب، إنه يؤيد الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الرسمية، في بلدة الجاهلية، معتبراً أنها تقوم بعملها، لإبلاغ وئام وهاب بمذكرة صادرة بحقه عن القضاء، تقتضي بوجوب الإستماع إلى إفادته.

وهذه الخطوة، تأتي بعد تمنّعه عن الحضور للإدلاء بإفادته. ويؤكد جنبلاط أن الشوف والجبل تحت سقف الدولة والقانون والقضاء، ولا يمكن السكوت عن ما يجري. 

وعما إذا كانت هذه الإجراءات ستحوّل وهاب إلى “بطل” في بعض الأوساط الدرزية، بسبب هذه الإجراءات الأمنية، ينفي جنبلاط ذلك، ويقول لن يتحوّل إلى أي شيء.

وعلى القضاء أن يأخذ مجراه. ولن يحظى وهاب بأي تعاطف، لأن الرأي العام الدرزي واعٍ، ولا يرضى بالخروج على الدولة والقانون، ولا يوافق على المسّ بالثوابت والتوازنات، ولا يتعاطف مع مطلقي الإهانات بحق الناس.

ربما يعجبك أيضا