توعدت برد قاسٍ.. المواقع المحتملة لهجمات إسرائيل ضد حزب الله

ردود إسرائيل المحتملة على هجوم مجدل شمس.. أهداف استراتيجية

أحمد الحفيظ

تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله بعد الهجوم الأخير الذي طال منطقة مجدل شمس في هضبة الجولان وأسفر عن سقوط قتلى ومصابين.

ورغم نفي حزب الله مسؤوليته عن الحادثة إلا أن إسرائيل حملت الجماعة مسؤوليته وتوعدت بالرد، كما اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقطع زيارته لأمريكا لبحث الرد على الحادثة.

رد شامل

في ضوء الهجوم الأخير الذي نفذه حزب الله في مجدل شمس، يبدو أن الرد الإسرائيلي سيكون شاملًا وموجهًا نحو تقويض قدرات التنظيم على شن هجمات مستقبلية.
استهداف المواقع العسكرية، والبنية التحتية الحيوية، ومخازن الأسلحة، ومواقع التدريب، والتحصينات الحدودية، ومطار بيروت والمرافئ، وقيادات حزب الله، يعكس استراتيجية إسرائيلية تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من الردع وتقليل التهديدات الأمنية على المدى الطويل.

مطار بيروت والمرافئ

يعتبر مطار بيروت والمرافئ اللبنانية من الأهداف الحيوية التي قد تسعى إسرائيل لاستهدافها لتعطيل حركة حزب الله وتقويض قدرته على الحصول على الإمدادات الخارجية.

المطار يُستخدم لنقل الأفراد والعتاد بحسب اتهمات سابقة من إسرائيل لحزب الله، بينما تُعد المرافئ مراكز حيوية لاستقبال الشحنات البحرية.

استهداف مطار بيروت يمكن أن يشل حركة النقل والإمداد لحزب الله، مما يعوق قدرته على تنفيذ عملياته اللوجستية، وقد يشمل ذلك تدمير المدرجات، أو المرافق اللوجستية، أو الطائرات المستخدمة لنقل الأسلحة والمقاتلين.

اغتيال القيادات وحسن نصر الله

إحدى الخطوات الأكثر جذرية التي قد تتخذها إسرائيل هي استهداف قيادات حزب الله، وعلى رأسهم حسن نصر الله، وتعتبر قيادة حزب الله هدفًا ذا قيمة عالية لأي عملية إسرائيلية تهدف إلى تقويض التنظيم بشكل كبير.

اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، يمكن أن يوجه ضربة قاسية للتنظيم، ويؤدي إلى خلل كبير في قيادته وقدرته على تنسيق العمليات، ومع ذلك، فإن مثل هذه الخطوة تحمل مخاطر كبيرة وقد تؤدي إلى تصعيد واسع النطاق.

 جنوب لبنان

يعد جنوب لبنان معقلًا رئيسيًا لقوات حزب الله، حيث توجد العديد من القواعد والمواقع العسكرية التي يستخدمها التنظيم لتدريب مقاتليه وتخزين أسلحته.

من المتوقع أن تركز إسرائيل على استهداف هذه المواقع العسكرية الرئيسية، بهدف تقويض قدرة حزب الله على شن هجمات مستقبلية.

وتشمل هذه الأهداف مواقع إطلاق الصواريخ، ومنصات المدفعية، والمراكز التكتيكية التي يستخدمها الحزب لتنسيق عملياته العسكرية.

البنية التحتية الحيوية واللوجستية

تعتبر البنية التحتية الحيوية واللوجستية لحزب الله هدفًا آخر محتملاً لرد إسرائيل، هذه البنية التحتية تشمل الطرق والجسور التي تُستخدم لنقل الأسلحة والمقاتلين، وكذلك المستودعات والمرافق التي تُستخدم لتخزين الإمدادات.

استهداف هذه الأهداف يمكن أن يشل حركة حزب الله ويعطل خطوط الإمداد، مما يؤثر بشكل كبير على قدرته على تنفيذ عمليات عسكرية.

مواقع التدريب والمقرات القيادية

تُعتبر مواقع التدريب والمقرات القيادية لحزب الله أهدافًا حيوية لأي رد إسرائيلي، و تتوزع هذه المواقع في مناطق مختلفة، وتشمل معسكرات تدريب المقاتلين، ومقرات القيادة التي يتم فيها التخطيط والتنسيق للعمليات العسكرية.

استهداف هذه المواقع يمكن أن يضعف البنية التنظيمية لحزب الله ويعوق قدرته على تنفيذ عمليات معقدة ومخططة.

المناطق الحدودية والتحصينات

المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل تشهد تحصينات مكثفة من قبل حزب الله، تشمل الأنفاق والتحصينات الدفاعية التي تُستخدم لشن هجمات ضد إسرائيل.

وقد تركز إسرائيل على استهداف هذه التحصينات والأنفاق، بهدف تقليل التهديدات المباشرة على حدودها وتعزيز أمنها القومي.

ربما يعجبك أيضا