توقعات باستمرار حرب الرقائق الإلكترونية بين الصين وأمريكا لعقود

عبدالرحمن محمد

قال الرئيس التنفيذي المتقاعد مؤخرًا لشركة “ASML” الهولندية بيتر وينينك، إن النزاعات بين الولايات المتحدة والصين بشأن رقائق الكمبيوتر هي أيديولوجية ولا تستند إلى حقائق، ومن المقرر أن تستمر.

وأضاف وينينك أن هذا النوع من النزاعات لا يتم إجراؤه على أساس الحقائق أو المحتوى أو الأرقام أو البيانات، بل على أساس الأيديولوجية”، بحسب “رويترز”، اليوم السبت 6 يوليو 2024.

العقوبات الأمريكية

فرضت الولايات المتحدة قيودًا متزايدة على الأدوات التي يمكن للشركة الهولندية تصديرها للصين، ثاني أكبر سوق لها بعد تايوان، بسبب مخاوف أمنية.

وتتخصص الشركة الهولندية في صناعة الماكينات المستخدمة في عملية صنع أشباه الموصلات فائقة الدقة، والتي تعاني الصين من عجز كبير فيها بسبب القيود الأمريكية.

في هذا الصدد، أكد وينينك على أن شركته تدير مصالح مالكيها بشكل متوازن، مضيفًا: “إذا اخترقت الأيديولوجية مباشرة، فستواجه الشركة العقوبات”، في إشارة إلى الالتزام بالعقوبات الأمريكية مع عدم التصدير للصين.

مشكلة في الصين

أوضح وينينك أن للشركة عملاء وموظفون في الصين منذ 30 عامًا، لذا فإن الشركة تمتلك التزامات وعقود خاصة بها هناك.

وكجزء من سعيه لتحقيق التوازن، قال وينينك إنه مارس ضغوطًا حيثما أمكن ذلك لمنع تشديد قيود التصدير إلى الصين، وفي الوقت نفسه اشتكى إلى سياسيين صينيين رفيعي المستوى بسبب عدم قدرته على انتهاك العقوبات.

وتوقع أنه نظرًا لأن المصالح الجيوسياسية الأمريكية معرضة للخطر، فإن حرب الرقائق قد تستغرق عقودًا من الزمن.

ربما يعجبك أيضا