توقعات بقفزة في الطلب على المعادن مع تحول الطاقة

سهام عيد

رؤية

واشنطن – يرتفع الطلب على المعادن الحيوية مع مساعي العالم لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، لكن الاستثمارات اللازمة أقلّ بكثير مما هو مطلوب، بحسب تقرير حديث.

وكشف تقرير حول دور المعادن الحيوية في تحولات الطاقة النظيفة، والصادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، أن إمدادات المعادن ضرورية لتقنيات الطاقة النظيفة الرئيسة، مثل السيارات الكهربائية ومعالجة أزمة المناخ، وفقا لموقع الطاقة.

ويُظهر تقرير الوكالة -التي تتخذ من باريس مقرًا لها- عدم توافق يلوح في الأفق بين طموحات المناخ حول العالم وبين توافر المعادن الحيوية الضرورية لتحقيق تلك الطموحات.

ينبغي زيادة هذه الإمدادات من المعادن الحيوية -مثل النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت والمعادن الأرضية النادرة- بشكل حادّ خلال العقود المقبلة، من أجل تلبية أهداف المناخ على الصعيد العالمي.

وبعبارة أخرى، يمكن أن ترتفع احتياجات قطاع الطاقة لاستخدام المعادن الحيوية في السنوات المقبلة، مع حقيقة أن الإمدادات غير الكافية قد تخاطر بتأخير عملية التحول، فضلًا عن التكاليف الإضافية.

ويشير التقرير -الذي يرصد كيفية استخدام العالم للمعادن الرئيسة خلال انتقاله بعيدًا عن الوقود الأحفوري- إلى أنه يجب زيادة استخدام المعادن الحيوية 4 مرات بحلول عام 2040، إذا كان العالم سيحقق أهداف اتفاقية باريس.

وعلاوة على ذلك، سيكون هناك حاجة لزيادة استخدام المعادن الحيوية بما يصل لنحو 6 أمثال في غضون الـ20 عامًا المقبلة، من أجل الوصول لهدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ويعني ذلك أن الشركات والحكومات بحاجة للعمل الآن والعمل معًا، من أجل الحد من مخاطر تقلّب الأسعار واضطراب الإمدادات من المعادن، حسبما أظهر تقرير وكالة الطاقة.

في هذا الشأن، يقول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن خطط المعروض والاستثمار الحالية للعديد من المعادن الحيوية أقلّ بكثير مما هو مطلوب لدعم النشر السريع للألواح الشمسية وتوربينات الرياح والمركبات الكهربائية.

وتابع في مقدمة التقرير: “هناك تضارب يلوح في الأفق.. ومع الافتقار للمعالجة يمكن أن تجعل نقاط الضعف المحتملة التقدم العالمي نحو طاقة نظيفة أبطأ وأكثر تكلفة، ومن ثم عرقلة الجهود الدولية للتصدّي لتغيّر المناخ”.

ربما يعجبك أيضا