توقف المساعدات الغذائية الموجهة لأفغانستان في أكتوبر 2023

حسام أحمد

قالت المديرة القُطرية لبرنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، اليوم الجمعة 30 يونيو 2032، إن المساعدات الغذائية الموجهة للدولة التي مزقتها الحرب ستتوقف تمامًا بنهاية أكتوبر المقبل، في ظل توقعات التمويل الحالية.

ويواصل مسؤولون في الأمم المتحدة التحذير من خطورة خفض التمويل وسط قيود تفرضها طالبان على النساء، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

وخفض البرنامج بالفعل حصص الإعاشة والمساعدات النقدية المخصصة لـ8 ملايين أفغاني هذا العام، ما يبرز خطورة التحديات المالية التي تواجه وكالات الإغاثة في أفغانستان. وتقول الأمم المتحدة إن أفغانستان تشهد أسوء أزمة إنسانية في العالم.

وقالت هسياو‭‭-‬‬وي لي لرويترز: “يمكننا تقديم خدماتنا لـ8 ملايين شخص لمدة شهرين آخرين، لكن بعد ذلك لن يكون لدينا أي موارد… أعتقد أن هذا يوضح صعوبة الموقف”.

ويبدأ تقلص المساعدات في أغسطس، ثم تنخفض أكثر في سبتمبر، قبل أن تتوقف تمامًا في أكتوبر، وفق تقديرات برنامج الأغذية العالمي لحجم الأموال المتاحة حاليًّا، والمساعدات المالية التي وعدت بها الدول المانحة في الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضًا|  اليونيسف قلقة من حظر طالبان لمشروعات تعليمية بأفغانستان

واضطرت الأمم المتحدة إلى خفض طلب تمويل خطتها الإنسانية مع تراجع المانحين. ويقول مسؤولون دوليون إن سبب وقف المساعدات يرجع في جانب منه إلى الأزمات العالمية والصعوبات التي تواجه الميزانيات الحكومية، والقيود التي تفرضها إدارة طالبان على النساء، التي يقول المدافعون عنهن إنها تساهم في خفض التمويل.

ومنعت طالبان النساء الأفغانيات من العمل في مجال العمل الإغاثي منذ ديسمبر، ما لم تحصل المنظمات على إعفاءات من المسؤولين المحليين.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أن نحو 15 مليون أفغاني يواجهون خطر نقص الغذاء ويحتاجون للمساعدات. وقالت لي إن البرنامج يحتاج إلى تمويل بقيمة مليار دولار لتقديم المساعدات الغذائية وتنفيذ المشروعات المقررة حتى مارس المقبل.

وأضافت أن برنامج الأغذية العالمي سيبقى في أفغانستان وينفذ أنشطته الأخرى مثل مشروعات التغذية حتى في حالة تخفيض المساعدات المتوقعة.

وأشارت إلى أن القيود المفروضة على النساء تمثل “مصدر قلق مشروع” بالنسبة للمانحين، لكنها أضافت أن نصف المستفيدين تقريبا من مساعدات برنامج الأغذية العالمي من النساء والفتيات.

ربما يعجبك أيضا