تيم والز نائبًا لـ هاريس.. ما الذي يعنيه ذلك لإسرائيل وفلسطين؟

اختارت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، لمنصب نائب الرئيس حال توليها المنصب.

جاء ذلك بعد فترة من المناقشات المكثفة والضغط من قبل عدد من المرشحين، بما في ذلك حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، الذي كان أيضًا من المُرشحين المُحتملين.

سبب استبعاد شابيرو

يعتبر والز، الذي يشغل منصب حاكم مينيسوتا منذ عام 2019، مرشحًا مفضلًا للتقدميين، حسب مقال لمجلة “ريسبنسبول ستيت كرافت” الأمريكية، نشرته في 6 أغسطس 2024.

اختيار هاريس لتيم والز يعكس رفضها لدعوات الوسطيين الديمقراطيين لاختيار شابيرو، الذي كان قد أثار الجدل بسبب مواقفه ضد المحتجين المعارضين للحرب في غزة، ودعمه لقوانين مكافحة حركة المقاطعة المضادة لإسرائيل.

هاريس قد أخذت في اعتبارها التحذيرات من أن إدراج شابيرو لمنصب نائب الرئيس، قد يؤدي إلى تفكك وحدة الحزب، نظرًا للجدل الذي أثاره شابيرو.

موقف والز من احتجاجات دعم غزة

على عكس شابيرو، أظهر والز احترامًا كبيرًا للمتظاهرين المناهضين للحرب، حيث صرح بأن “من الضروري أن نستمع إلى ما يقولونه.. يجب أخذهم على محمل الجد”.

إضافة إلى ذلك، أشار إلى أهمية الاستماع إلى المعارضة لسياسة بايدن تجاه غزة، معترفًا بأن هناك رسائل واضحة من هؤلاء المعارضين بأن الوضع لا يمكن تحمله، وأن هناك حاجة لمزيد من الإجراءات.

مواقف والز بالسياسة الخارجية

يمتلك والز خلفية قوية في السياسة الخارجية من خلال عمله في الكونجرس، حيث عارض الحرب في العراق والتدخل العسكري في سوريا وليبيا.

كما كان من بين أوائل المؤيدين لقرارات سحب القوات الأمريكية من اليمن، دعم والز أيضًا خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA)  (الاتفاق النووي)، واعتبرها “أفضل فرصة لدينا منذ سنوات لوقف البرنامج النووي الإيراني”.

موقفه من إسرائيل وفلسطين

اتخذ والز مواقف داعمة لحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة، لكنه في ذات التوقيت صوّت مرارًا لصالح المساعدات لإسرائيل.

ويرى المقال أن اختيار تيم والز يعزز من قوة حملة هاريس بمرشح له خلفية قوية في السياسة الخارجية ومواقف مناهضة للحرب.

مستقبلًا، لا يزال من غير الواضح كيف يمكن أن تؤثر مواقفه على سياسة هاريس، ولكن سجله يشير إلى ميله للمُقاربات الدبلوماسية بدلًا من النزاعات العسكرية.