جامعة الإمارات: اكتشاف نوع جديد من قشريات المياه العذبة

حسام أحمد

نجح فريق من باحثي قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة الإمارات، من الكشف عن نوع غير معروف من فئة القشريات “ديبلوستراكا”، وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”، اليوم الجمعة 9 سبتمبر 2022.

وتمكن الباحثون، بالتعاون مع عدد من الباحثين والمراكز الدولية في روسيا، من تحديد الكائن الجديد الذي ينتمي للكائنات الحية المجهرية الدقيقة في مملكة الحيوان لمنطقة شبه الجزيرة العربية ضمن مجموعة الأنواع المشتركة.

اكتشاف نوع جديد من قشريات المياه العذبة

نُشر الاكتشاف ضمن أرقى المجلات العلمية المحكمة في العالم، بقيادة البروفيسور وليد حمزة من قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة الإمارات العربية المتحدة، والبروفيسور أليكس كوتوف، والباحثة أنا نرتينا من معهد سيفيرتسوف للإيكولوجيا والتطور في روسيا، والدكتور خالد أميري مدير مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية، وباحثين من معهد بابانين لبيولوجيا المياه الداخلية في الأكاديمية الروسية للعلوم، وطالبة الماجستير من قسم علوم الحياة شمة النيادي، التي قضت 21 يومًا في المعهد الروسي لإتقان رسوماتها باستخدام كاميرا لوسيدا الأكثر تطورًا على مستوى العالم.

وقال الباحث الرئيسي البروفيسور وليد حمزة: “أعتقد أن اكتشاف الأنواع الجديدة التي نمت في أجسام المياه العذبة المؤقتة، سيفتح الباب لكثير من الباحثين لاستكشاف بيئات مختلفة ليس فقط في دولة الإمارات، لكن في شبه الجزيرة العربية، حيث لا يزال لدى هذه المنطقة الكثير لتكتشفه”.

تعزيز القدرات البحثية

أضاف: “توسيع مجال البحث لدينا والتعاون مع المعاهد ذات المستوى العالمي سيعزز إيجابيًّا قدراتنا البحثية خاصة عند مشاركة الباحثين الشباب من مواطني دولة الإمارات، ما سيؤدي إلى بناء القدرات الوطنية القادرة على استكشاف الموارد الموجودة في أرضهم”.

وتابع: “تأتي أهمية هذا الاكتشاف العلمي في زيادة أعضاء قائمة التنوع البيولوجي للكائنات الحية خاصة في دولة الإمارات.. حقيقة ترفع من قيمة الحفاظ على النظم البيئية للأراضي الرطبة كمورد حيوي يحافظ على بيئة الأرض والكائنات الحية فيها.. حيث وجد الباحثون نوعًا جديدًا من الكائنات الحية المجهرية الدقيقة في صحاري شبه الجزيرة العربية”.

أهمية الاكتشاف

رأى حمزة أن “هذا الاكتشاف يسمح بحل بعض المشكلات المتعلقة بتاريخ هذه الدفنيات في نصف الكرة الشمالي. ومتابعة سلسلة التشتت لهذه المجهريات عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط، كما تمكن الفريق من دراسة أنماط توزيع التنوع البيولوجي وتاريخ تكوينها في المياه القارية، حيث أن معظم المنشورات العلمية حول هذا الصنف تتعلق بالجنس الفرعي بينما لم يتم دراسة مماثلة، للكائنات المجهرية التي تعيش أساسيًّا في المياه المؤقتة”.

وأوضح: “نجحنا في الوصول إلى هوية الكائن الحي، الذي تم تحديده على أنه نوع جديد وأطلقنا عليه اسم “”Daphnia arabica sp. nov. للإشارة إلى وجودها في شبه الجزيرة العربية “وتمييزه عن الأنواع الأخرى، تلك التي تنتمي إلى مجموعة أخرى، والتي تعيش أساسيًّا في أجسام المياه العذبة المؤقتة، حيث جمع الباحثون عينة أساسية من الرواسب الجافة الموجودة خلف حوض سد الشويب، بمدينة العين، في مارس 2018، وغُمرت الرواسب في مياه الشرب لمدة ثلاثة أسابيع.

وحدثت ظاهرة فقس من البيض المغلف الموجود في الرواسب، وعُزلت الكائنات الحية المفككة ونمت في مختبر البيولوجيا البحرية في كلية العلوم بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وبمساعدة مركز خليفة للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية والأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو خضعت الكائنات الحية المعزولة إلى تحديد شكلي مجهري وتحليلات جزيئية أولية (تحليلات الحمض النووي DNA)، والشكل الخارجي باستخدام “كاميرا لوسيدا”، والمزيد من التحليلات الجينومية للأنواع التي تمت تربيتها بتعمق.

ربما يعجبك أيضا