جانتس كلمة السر.. لماذا فض نتنياهو حكومة الحرب؟

إسراء عبدالمطلب
تفاصيل محادثة حادة بين نتنياهو ووزيرة خارجية ألمانيا حول غزة.. ما القصة؟

خلال فترة الحرب، تفاقمت الخلافات الداخلية في حكومة الحرب، خاصة بين نتنياهو وجالانت من جهة، وبين نتنياهو وجانتس وآيزنكوت من جهة أخرى، وذلك حول المفاوضات وإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.


أثار إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على حل حكومة الحرب المكونة من خمسة أعضاء تساؤلات كبيرة حول التداعيات المحتملة سياسياً وعسكرياً داخل إسرائيل.

ويرى بعض المحللين أن نتنياهو قرر حل حكومة الحرب للتخلص من الضغوط التي فرضها عليه شركاؤه المتشددون في الائتلاف، وهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش اللذين طلبا الانضمام إلى المجلس الحربي.

حل مجلس الحرب.. لماذا قرر نتنياهو فض التوافق وما التداعيات؟ | سكاي نيوز عربية

حل مجلس الحرب

حسب وكالة أنباء أسوشيتد برس، فإنه بعد رحيل رئيس الأركان السابق، بيني جانتس، في وقت سابق هذا الشهر، كان من المتوقع على نطاق واسع حل مجلس الحرب. ويعزز غياب جانتس عن الحكومة تعاظم اعتماد نتنياهو على حلفائه القوميين المتطرفين، مما يؤكد التحول السياسي هذا في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة لمدة ثمانية أشهر.

ويؤدي هذا القرار إلى زيادة التوتر مع الحلفاء الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي كانت تطالب منذ فترة بتعديلات على تكوين حكومة نتنياهو.

دور جانتس في فك مجلس الحرب

نقلت أسوشيتد برس، عن مسؤولين، لم تكشف هويتهم، إن نتنياهو سيعقد منتديات أصغر مع بعض أعضاء حكومته لقضايا حساسة تتعلق بالحرب في المستقبل. ويشمل ذلك حكومته الأمنية، التي تضم في عضويتها الشركاء الحاكمين اليمينيين المتطرفين الذين يعارضون اتفاقيات وقف إطلاق النار والذين أعربوا عن دعمهم لإعادة احتلال غزة.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نتنياهو أخطر وزراء الكابينت بإلغاء مجلس الحرب بعد استقالة بيني جانتس وجادي آيزنكوت منه قبل أيام، وذلك عقب طلب بن جفير وسموتريتش الانضمام إليه. وأكد نتنياهو لهم أن “مجلس الحرب ملغي”.

حكومة الطوارئ

تم تشكيل مجلس الحرب بعد انضمام بيني جانتس إلى حكومة الوحدة الوطنية مع نتنياهو بعد بداية الحرب في غزة في 11 أكتوبر من العام الماضي، وكان يتألف من نتنياهو نفسه، ووزير الدفاع يوآف جالانت، وبيني جانتس الذي كان رئيس هيئة الأركان السابق، بالإضافة إلى غادي آيزنكوت الذي كان قائد الأركان السابق، ووزير الشؤون الإستراتيجية كمراقبين، رون ديرمر.

وخلال فترة الحرب، تفاقمت الخلافات الداخلية في حكومة الحرب، خاصة بين نتنياهو وجالانت من جهة، وبين نتنياهو وجانتس وآيزنكوت من جهة أخرى، وذلك حول المفاوضات وإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.

وفي ضوء هذه الخلافات المتزايدة، أعلن جانتس وآيزنكوت استقالتهما من حكومة الطوارئ، ودعوا نتنياهو إلى إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن. ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، أبلغ نتنياهو وزراءه مساء الأحد بحل حكومة الحرب، وأعلن أنه سيواصل التشاور مع جالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الداخلية أرييه درعي.

منتدى تشاوري أصغر

قالت صحيفة “هآرتس” إن القضايا التي كان يناقشها مجلس وزراء الحرب ستتم نقلها الآن لمناقشة في مجلس الوزراء الأمني، وأن “القرارات الحساسة ستتخذ في منتدى تشاوري أصغر”.

وفي هذا السياق، أوضحت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن “القرار كان متوقعًا، حيث كان بن غفير يضغط للانضمام إلى المجلس”، ومن المتوقع أن يتخذ نتنياهو قرارات حاسمة بشأن الحرب خلال اجتماعات مصغرة بدون وزير الأمن القومي، قبل أن يسعى للحصول على موافقة نهائية من مجلس الوزراء الأمني الأوسع.

ربما يعجبك أيضا