جراء غارات إسرائيل.. «الإيكومونست» تكشف حجم الدمار في غزة

القصف الذي تشنه إسرائيل على غزة، هو بداية الحرب الخامسة منذ انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة عام 2005.

مجلة الإيكومونست البريطانية سلطت الضوء على الدمار الذي يشهده القطاع جراء الغارات الإسرائيلية التي أسقطت نحو 6000 قنبلة خلال أسبوع، وهو أكثر من المعدل السنوي للقوات الأمريكية في عمليتها ضد داعش في 2014-2017.

الأوضاع في غزة

المجلة في عددها الصادر الخميس 19 اكتوبر 2023، عرضت صورا لأقمار صناعية تظهر حجم الدمار الذي لحق بالقطاع منذ 7 أكتوبر، مشيرة إلى تدمير نحو 4.3% من المباني.

ولتقييم الأضرار الناجمة عن الضربات، حللت المجلة البريطانية البيانات المتاحة مجانًا من القمر الصناعي الأوروبي Sentinel-1. وهي تحلق فوق غزة ثلاث مرات على الأقل كل 12 يومًا.

حصيلة الوفيات في غزة

أضرار غزة

وخلال مقارنة الصور الملتقطة قبل بدء الحرب بأحدث صورة التقطت في 12 أكتوبر، حددت “الإيكومونست” المناطق التي شهدت تغيرات جذرية في الإشارة، وهي السمة المميزة للضرر.

وتحققت “الإيكومونست” من دقة الطريقة من خلال تطبيقها على بيانات من مدينة ماريوبول الأوكرانية في ربيع عام 2022، ومقارنتها بالتقييمات المرمزة بشريًا، طريقتنا ليست مثالية.

وكشف تحليل المجلة البريطانية لغزة أن مناطق كبيرة في شمالها تضررت أو دمرت، وبدا أن مدينة بيت حانون هي الأكثر تضررا.

وتؤكد مصادر ميدانية أن مسجدي السوسي وأحمد ياسين، اللذين تعرضهما للأضرار، قد سويا بالأرض، وبشكل عام، تشير تقديرات المجلة إلى أن 11,000 مبنى في غزة قد تضرر أو دمر بالفعل.

غزة

ضربات جوية

سكان غزة معرضون بشكل خاص للضربات الجوية إذ يعيش حوالي 2.2 مليون شخص في قطعة الأرض التي يتكون منها القطاع، والتي يبلغ طولها 40 كيلومترًا (25 ميلًا) وعرضها 10 كيلومترات.

وفي بعض مخيمات اللاجئين يعيش ما يصل إلى 400 شخص في كل مربع مساحته 100 متر. وقد نزح مئات الآلاف منهم. وهم معرضون للحطر لأن جميع المعابر الحدودية مغلقة.

ومن خلال دمج خريطة الأضرار مع البيانات السكانية الدقيقة، يشير تحليل المجلة البريطانية إلى أن ما لا يقل عن 92 ألف شخص لن يكون لديهم منزل يعودون إليه عندما يتوقف القتال. وهذا يعادل حوالي ثلاثة أضعاف العدد في نفس الفترة تقريبًا من حرب 2021.

خريطة الدمار في غزة

الضربات الإسرائيلية على غزة

وقالت إسرائيل إن الضربات قتلت مئات المقاتلين ودمرت مراكز قيادة حماس. وأفادت وزارة الصحة في غزة أن حوالي 3500 فلسطيني فقدوا أرواحهم، وهو عدد أكبر من أي حرب آخرى بين إسرائيل وغزة.

ومع استمرار تساقط القنابل، وتوقع إسرائيل شن هجوم بري، فمن المؤكد أن هذا العدد سيرتفع، خصوصا أن إسرائيل لم تبدي أي نية للتراجع عن الهجوم البري.

اقرأ أيضا: «قمة الخليج وآسيان» تدعو للتوصل إلى حل سلمي للصراع في غزة

اقرأ أيضا: عمرو أديب يشيد برد أنغام على أفيخاي أدرعي: قوتنا الناعمة